حسين غولارجا – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
بعدما رُفعت الغشاوة والضباب عن أعين كل من كان مخدوعا بفتح الله غولن إثر محاولة الانقلاب الأخيرة، لم يعد هناك أحد يدافع عن المجرم ذي الأيدي الملطخة بالدماء الخائن والبائع لوطنه غولن. على هذه الأرض الطاهرة لن ترى من يدافع عن هذا المجرم الخائن الذي فجر البرلمان، وأرسل بطائراته تقصف وتقتل قوات الشرطة الخاصة، وقتل الشعب المتظاهرين بالدبابات والرصاص الحي.
لكن ورغم كل تلك الدماء الزكية الطاهرة سنرى إلى أي حد ستصل أمريكا وأوروبا في طغيانهم وغيهم وهم يناصرون ويدافعون عن غولن وزبانيته، فيا تراه إلى أي حد ستصل واشنطن وبركسل في دفاعهما عن هذا المجرم من أجل استخدامه في حرب أردوغان وحزب العدالة والتنمية؟
لن يستطيعوا التمسك بالمجرم ذي الأيدي الملطخة بالدماء غولن أكثر من ذلك، سنحاصرهم ونضيّق ونضغط على أمريكا وأوروبا بالتأثير على رأي المجتمع الدولي عندما نحاكم تنظيم غولن الإرهابي في العلن وعلى كل الشاشات، سنحاكمهم على رؤوس الأشهاد حتى يرى ويشاهد كل العالم من هم هؤلاء المجرمون.
كيف يا ترى وصل الحال بغولن حتى يستخف بالأرواح ويقدم على هذا العمل الدموي؟ هل كان خائنًا منذ البداية؟ إن لم يكن كذلك فمتى فقد إنسانيته وإسلامه حتى يتخفى بهذه الخيانة ويضرب قلب أمته وأطفالها وهو يخدعهم؟ كيف سحر غولن زبانيته حتى يدفع الضباط لخداع جنودهم؟ ماذا وعد الجنرالات حتى يدفعهم لقتل رئيس جمهوريتهم؟ كيف خدع غولن مغفلي سلاح الجو حتى يقدموا ويقوموا بأكبر خيانة في تاريخ تركيا الحديث؟
لماذا يريد هذا الواعظ المتقاعد حكم تركيا؟ هل ما زال يهلوس ويحلم بحكم العالم؟ لعله يعتقد بانه المهدي المنتظر فسحر تلاميذه منذ نعومة أظافرهم بذلك، فكذب عليهم وأقنعهم بأنه رأى النبي وأخذ التعليمات منه! هل سحر غولن أتباعه منذ أن كانوا أطفالًا حتى يحمّلهم السلاح والرصاص ليقتلوا أبناء وطنهم؟ أم هل ما زال يتعاطى الديازام منذ خمسين سنة وهو في غارق في هلوسته وأحلامه لا منقذ له؟
بعد كل هذا أسأل وأقول: كيف سنستطيع تخليص تركيا ومؤسساتها من سرطان هذا الخائن الدجال؟
بعد الانقلاب ما زال بعض الضالين المضلين متمسكين بضلالهم وغيّهم فلا يكلّون ولا يستقيلون عن بيعتهم لدجالهم ويعتقدون بأنه المهدي المنتظر.
في أول لحظات الانقلاب كتب أحد هؤلاء الدجالين وقال "أنبئكم بالخبر السار وأبشّركم بحكم المهدي المنتظر في هذا العام".
قامت قيامة تنظيم غولن ولم يخرج مهديهم المنتظر... من هنا أقول لكل مغفل أحمق ما زال ينتظر المهدي ونجاح الانقلاب بالكذب والخداع واللعنات وقتل الأبرياء والكبر وأوهام الجنة بأن مهديكم لن يأتي وسترون ذلك عاجلا غير آجل...
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس