ترك برس
أجرى الإعلامي السوري البارز "فيصل القاسم"، استطلاعًا للرأي حول السبب الذي أدى إلى تأخر الحكومة التركية في التدخل عسكريا بسوريا منذ نحو خمس سنوات، وذلك عبر حسابه الرسمي في موقع التدوينات المصغرة "تويتر".
وشارك في استطلاع الرأي 18 ألف و105 ناشطين، حيث رأى 46 بالمئة منهم أن الحكومة التركية تدخلت عسكريا في سوريا بعد حصولها على ضوء أخضر، فيما اعتبر 44 بالمئة أنها تدخلت عندما رتبت وضعها، و10 بالمئة قالوا أنها تأخرت لعدم ثقتها بالجيش.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أر دوغان، في تصريح له أمس الأحد بولاية غازي عنتاب،: "لن نسمح لاي منظمة إرهابية بالقيام بفعاليات داخل حدودنا أو بالقرب منها، مكافحتنا لمنظمة بي كا كا الإرهابية ستستمر وسندعم كافة الجهود الرامية لتطهير سوريا والعراق من تنظيم داعش الإرهابي، ولهذا نحن موجودون في جرابلس السورية وبعشيقة العراقية، وإن استدعى الأمر فإننا سنقوم بما يجب في باقي المناطق، إننا عازمون على دحر تنظيم ب ي د أيضاً، واقتلاع جذورها من سوريا".
وتوعد أردوغان بمحاسبة الإرهابيين عن كل نقطة دم أريقت، قائلا: "كان الإرهابيون يستهدفون كاركاميش (قضاء حدودي تابع لغازي عنتاب) من خارج الحدود حتى يوم أمس، أما الآن يهربون نحو الجنوب والشرق والغرب وجيشنا يلاحقهم وسيستمر في ذلك"، مشيرًا إلى أن تركيا قدمت كافة أنواع الدعم للجيش السوري الحر في إطار عملية "درع الفرات" بجرابلس السورية، وقيام الأخير بالعمليات اللازمة.
ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الجاري، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وتأتي الحملة العسكرية في إطار حقوق تركيا الناجمة عن القوانين الدولية، وحقها المشروع في الدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الأممية الصادرة بشأن مكافحة تنظيم "داعش"، وفي غضون ساعات من بدءها، مكّنت العملية العسكرية "الجيش السوري الحر" من طرد "داعش" من جرابلس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!