رابح بوكريش - خاص ترك برس
أحيت السفارة التركية في الجزائر "يوم الثلاثاء"، الذكرى الـ94 لعيد النصر والقوات المسلحة، وذلك باحتفال في مقر السفارة.
وحضر الاحتفال حشد من سفراء الدول العربية والأجنبية، إلى جانب عدد من الملحقين العسكريين العرب والأجانب.
السفير التركي في الجزائر "محمد بوروي" تلا بداية رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي وجهها للشعب بالمناسبة، وشدد على أن "الشعب التركي ما زال يمتلك نفس الإرادة التي حققت النصر قبل 94 عاما". وقال سعادته في كلمته إن "الإجراءات التي اتخذتها تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، ستجعل القوات المسلحة التركية أكثر قوة وصلابة. كما شدد على حق تركيا في الدفاع عن أمنها وحدودها بموجب القانون الدولي، ضد التنظيمات الإرهابية...
وأهم ما ميز حفل هذه السنة هو أن الاحتفال كان بدون مشروبات كحولية. وما فاجأنا أكثر ونحن نتبادل أطراف الحديث مع صحفي جزائري من جريدة كبيرة عن الموضوع، إذ قال: لقد أصبت بالذهول عندما لحظت أن المشروبات الكحولية غير موجودة! هذا تغيير كبير في تركيا! لأنني حضرت العشرات من مثل هذه الاحتفالات وكنا نشرب حتى نرى الديك حمارا، وتفاجأ هذا الصحفي أكثر عندما قال له أحد الأتراك العاملين في السفارة "شرب الخمر في السفارات التركية كان من الماضي". وتفاجأنا كثيرا لما علمنا بأن الصحفي غادر المكان. من الطبيعي أن يسعى الحضور إلى معرفة الأسباب الحقيقية التي من خلالها تم منع شرب الخمر السفارة. أحد الشخصيات الوطنية عبر عن ذلك بقوله "هذه من النتائج الجيدة التي حصلت بعد الانقلاب الفاشل.. ويبدو أن أردوغان قد أقر العزم على العودة بتركية إلى أيامها العظيمة وهذا هو الأهم".
في هذه اللحظة تدخلت وقلت له ولكن ماذا كان يحدث لو أن الانقلاب نجح على نظام أردوغان وتحكم في تركيا. قال بسرعة سيجد الانقلابيين مجالا لتطبيق نظرياتهم المتطرفة وهذا معناه أن الشعب التركي سينصرف حينئذ إلى مقاومة هذا التطرف، وتختلط الأوراق في تركيا. وأما أحد الأتراك فقد قال "لا أخفي عليكم أن أيام الانقلاب كانت مليئة بالخوف... إننا لم نتنفس الصعداء إلا ليلة فشل الانقلاب – في تلك الليلة فقط شعرنا بالانفراج. أتمنى بهذه المناسبة للشعب التركي دوام التقدم والازدهار".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس