ترك برس
قال الكاتب والمحلل السياسي التركي إسماعيل ياشا، إنه لا يمكن أن ينجح تنظيم "داعش" ولا غيره من التنظيمات الإرهابية في ثني تركيا عن المضي قدما في مكافحة الإرهاب الذي يهدد أمنها واستقرارها.
وفي مقال له بموقع "عربي21"، أوضح ياشا أن تنظيم داعش نشر قبل أيام مقطع فيديو يظهر فيه إحراق رجلين في منطقة صحراوية يزعم أنهما جنديان تركيان أسرهما في حلب، في محاولة منه لاستغلال موقف المعارضة التركية من التدخل في سوريا وإثارة الشعب التركي ضد حكومة بلاده.
وأضاف ياشا: "بعد فترة وجيزة من نشر المقطع، قامت السلطات التركية باتخاذ تدابير للحيلولة دون انتشاره حتى لا تحقق دعاية التنظيم الإرهابي أهدافها، وتم حجب بعض مواقع التواصل الاجتماعي لعدة أيام".
وأشار إلى أن المقطع الذي نشره داعش، لم يشاهده كثير من المواطنين الأتراك إلا أن أنباءه وصلت إلى الجميع، وبِغَضِّ النظر عن صحته، فقد نجح المقطع المنشور في إثارة الشارع التركي، ولكن ليس ضد الحكومة، بل ضد هذا التنظيم الإرهابي نفسه. وكل مواطن تركي شاهده أو سمع عنه طالب الحكومة التركية بالثأر من عناصر داعش وتدمير أوكارهم.
وتابع ياشا: "حزب الحركة القومية المعارض برئاسة دولت باهتشلي يدعم تدخل القوات التركية في شمال سوريا للدفاع عن الأمن القومي التركي، ويشدد على ضرورة تحرير مدينة الباب من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
ويفوق التأييد الشعبي لعملية درع الفرات شعبية الحكومة التركية. وتدرك الأغلبية في تركيا مدى أهمية العملية في هذه المرحلة الحساسة للحفاظ على أمن البلاد وإبعاد التنظيمات الإرهابية عن الحدود".
وشدّد الكاتب التركي في مقاله على أن "الأتراك يعرفون أن بلادهم تخوض حربا ضد التنظيمات الإرهابية، سواء داخل تركيا أم خارجها، وأن سقوط شهداء في هذه الحرب أمر لا مفر منه.
وقدَّم الشعب التركي مئات الشهداء خلال العقود الأخيرة في القتال ضد حزب العمال الكردستاني. وبالتالي لا يمكن أن ينجح داعش ولا غيره من التنظيمات الإرهابية في ثني تركيا عن المضي قدما في مكافحة الإرهاب الذي يهدد أمنها واستقرارها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!