ترك برس
أوقفت تركيا إصدار تراخيص استيراد زيت عباد الشمس، والقمح، والذرة من روسيا، وذلك حسب ما ذكره رئيس اتحاد الحبوب الروسي "أركادي زلوشيفسكي" لوكالة تاس الروسية يوم 17 آذار/ مارس.
ووفقًا للعديد من الخبراء فإن السبب وراء هذه الخطوة قد يكون انتقامًا للعقوبات المستمرة التي تفرضها روسيا على المنتجات الزراعية التركية الرئيسية.
وفي هذا السياق قال أركادي: "لم يكن هناك بلاغ رسمي من تركيا لكن المقاولين والمستوردين الأتراك أعلمونا بأن تركيا قد أوقفت إصدار تراخيص الاستيراد المعفي من الرسوم الجمركية".
ولم تؤكد الوكالات التركية المعنية هذا التقييد في البداية. إلا أن رئيس جمعية إسطنبول للمصدرين "زكريا ميتيه" أكد لاحقًا التقييد، كما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عنه قوله: "لا توجد مشكلة في قبول المنتجات التي تم بالفعل تحميلها على السفن، غير أنه قيل لنا في وقت سابق إن عمليات الاستحواذ ستتوقف، وقد تتخذ وزراتنا هذا الإجراء ضد الداء الأخير في المنتجات الزراعية الروسية."
وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي "ديمتري بيسكوف" في 17 آذار بأن الرسوم المفروضة من قبل تركيا على القمح والذرة الروسية لن تؤثر على عملية تطبيع العلاقات الثنائية.
وردًا على السؤال حول ما إذا كان إدخال الرسوم على القمح والذرة الروسية من قبل تركيا سوف يضر بعلاقتهما فقد أجاب ديمتري: " لا، لا يمكن أن تتأثر."
ويعتقد خبراء أن قرار تركيا قد يكون مرتبطًا بحقيقة أن روسيا قد فرضت حظرًا على استيراد الطماطم وغيرها من الخضروات التركية.
وحسب البيانات التي جمعتها وكالة الأناضول يوم 14 مارس/ آذار، فإن روسيا تتخلى بالتدريج عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على العديد من السلع التركية، لكن بعض المنتجات الزراعية التي تبلغ حصتها الإجمالية في السوق 425 مليون دولار ما زالت في القائمة السوداء.
ومؤخرًا، رفعت موسكو حظرها عن استيراد البصل والقرنفل والملح والقرنبيط والصمغ من تركيا، ولكن العقوبات على المواد مثل الطماطم أو العنب قد بقيت.
كما أن بيسكوف لم يَرُد على ما إذا كان بإمكان روسيا رفع الحظر عن الطماطم من تركيا في المستقبل القريب. حيث أجاب: "عليكم سؤال وزارة الزراعة حول ذلك."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!