ترك برس
أفاد "مولود جاويش أوغلو" وزير الخارجية التركي، بأنّ الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" سيناقش الأزمة الخليجية الراهنة في انصال هاتفي مع نظيره الأمريكي "دونالد ترمب".
جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقده الوزير في مبنى البرلمان التركي في العاصمة أنقرة، تطرّق فيه إلى الأزمة الخليجية والدور الذي تؤديه تركيا في سبيل حلّها، موضحا أنّ نظيره الأمريكي "ريكس تيلرسون" نقل له خلال مكالمة هاتفية، رغبة الرئيس ترمب بالتباحث مع أردوغان.
وأوضح الوزير أنّ ترؤّس أردوغان لمنظمة التعاون الإسلامي، يحمّل تركيا مسؤولية كبرى في سبيل التوصّل إلى حل فيما يخص الأزمة الخليجية.
وذكر أنّ تأدية دور الوساطة من قبل بلاده، تُعدّ من أهم السمات المميزة والرئيسة لها في سياستها الخارجية، مضيفا: فيما يخص الأزمة الخليجية تركيا تؤدي دور الوساطة من جهة، وفي الوقت نفسه تبحث مع دول أخرى سبل إنهاء الأزمة.
ولفت جاويش أوغلو إلى أنّ اتهامات بعض دول الخليج لقطر "بالتعاون مع الإرهاب، والتقرّب من إيران" ليست جديدة، مؤكدا أنّ بلاده ترفض هذه الاتهامات، موضحا أنّها أعلمت دول الخليج التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بأنّ الخطوات التي اتخذت حيال قطر ليست صائبة.
وذكّر الوزير بموقف مصر الداعم لإيران وروسيا فيما يخص الأزمة السورية، مضيفا: "إن مصر لم تكتفِ بذلك بل وقدّمت السلاح إلى نظام الأسد، في الوقت الذي كانت تساند فيه قطر المملكة العربية السعودية، وغيرها من الدول الخليجية في القضايا الإقليمية".
جدير بالذكر أنّ "السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر" قطعوا علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر، فيما أغلق بعضها المنافذ البحرية والجوية والبرية بوجهها، تحت ذريعة أنها تدعم الإرهاب، الأمر الذي رفضته قطر بشكل قاطع..
وفور الأزمة التي بدأت في 5 حزيران / يونيو، بدأت تركيا بتأدية دور الوساطة، وبذل جهود حثيثة لحل الأزمة الخليجية، إذ أجرى الرئيس أردوغان اتصالات ثنائية مع زعماء 16 دولة، فضلا عن الاتصالات التي بدأها وزير الخارجية في الإطار نفسه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!