ترك برس
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة، قرار المحاكم الأمركية الصادر بشان اعتقال عدد من عناصر مرافقته، على خلفية تصديهم لمتظاهرين من مؤيدي تنظيمي بي كي كي وجماعة غولن الإرهابيين، خلال زيارته إلى واشنطن منتصف أيار/ مايو الماضي.
وقال أردوغان في كلمة له، مساء اليوم الخميس، خلال تنظيمه مأدبة إفطار جماعي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، "بينما كنت في الولايات المتحدة، اجتمع أنصار تنظيمي بي كي كي وغولن الإرهابيين، ونظموا مظاهرة مناهضة لي على بعد 40-50 مترا من مكان تواجدي".
وأضاف أردوغان، إن الشرطة الأمريكية لم تتخذ اي إجراءات لفض تلك المظاهرة، متسائلا "يا ترى ماذا سيكون رد فعل الأمريكان لو وقع حدث مشابه في تركيا!".
وكشف أردوغان أن الشرطة الأمريكية لم تكتفي بعدم تفريق مظاهرة التنظيمين الإرهابيين، إنما اعتقلوا 2 من المغتربين الأتراك الذين طالبوا بفض التظاهرة، معربا عن استغرابه جراء سبب ذلك.
كما استغرب الرئيس التركي من القوانين الأمريكية وطبيعة عملها، حيث أصدرت قرارا باعتقال 12 من عناصر مرافقته، متسائلا "ما هذه القوانين، إن كان هؤلاء المرافقة لن يحمونني، فلماذا آخذهم معي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هل كنت سأولي مهمة حمايتي إلى هانس وجورج الأمريكيين هناك!".
جدير بالذكر أن أردوغان أجرى زيارة إلى العاصمة الأمريكية بين تاريخي (15-17) أيار/ مايو الماضي، التقى خلالها بنظيره دونالد ترمب والمغتربين الأتراك في الولايات المتحدة.
وخلال زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن، نظم عدد من مناصري تنظيمي بي كي كي وغولن الإرهابيين، تظاهرات ضد أردوغان والدولة التركية، هاجموا خلالها عدد من المغتربين الأتراك المحتشدين أمام السفارة التركية، وأمام البيت الأبيض خلال لقاء أردوغان وترمب، إلا أن الشرطة الأمريكية لم تتخذ إي إجراءات لفض مؤيدي التنظيمين الإرهابيين، ما دفع مرافقة الرئيس أردوغان للقيام بواجب الدفاع عن المواطنين الأتراك في الولايات المتحدة.
ومساء اليوم الخميس، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الأمريكي في العاصمة أنقرة جون باس، حيث أكدت له على رفضها الشديد للقرار الصادر من المحاكم الأمريكية بخصوص اعتقال عدد من مرافقي الرئيس أردوغان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!