ترك برس
من المقرر أن تشهد مدينة "وان" شرق الأناضول، قبل نهاية العام الجاري 2017م، افتتاح مسجد حجي فيردوس تركمانوغلو (Hacı Firdevs Türkmenoğlu)، الذي يجمع مزيجاً فريداً من العمارة السلجوقية، والعثمانية، والعربية.
ويغطي المسجد، الذي مضى 4 سنوات على البدء في إنشائه، 650 متراً مربعاً، وسيكون قادرا على استضافة ما يزيد عن 2000 مصلي.
وما يميز المسجد، عرضه لمزيج متنوع من أساليب العمارة، إذ تزينت أبوابه بمعالم معمارية تعود للإمبراطورية السلجوقية التي حكمت مساحات واسعة من الأناضول، خلال القرن الحادي عشر، في حين تبدو الزخارف العثمانية على السجاد، ولا يخلو من المؤثرات العربية.
ويفتقر المسجد إلى الأعمدة الكبيرة، التي غالباً ما تُشاهد في العديد من المساجد الكبيرة، إذ تتدلى القواعد الطويلة من حواف القبة الكبيرة، إلى الأرض، مما يعطيه مساحة فسيحة، في حين تسمح الجدران بدخول أشعة الشمس.
ويقدّم المسجد تجربة فريدة، تجمع بين الحداثة، والتقاليد، إذ سيكون بإمكان زوّاره مشاهدة لقطات مباشرة من الحرم المكي، والمسجد النبوي، بين أوقات الصلاة.
وكان "كيهان تركمانوغلو" نائب حزب العدالة والتنمية السابق، ورجل الأعمال التركي، قد تكّفل ببناء المسجد، في ذكرى وفاة والدته "فيردوس تركمانوغلو"، وتقرر بناؤه في موقع مسجد سابق تضرر بسبب زلزال.
ومن المقرر أن تتم إضافة المزيد من المباني حول المسجد، وتحويل الموقع إلى مجمّع إسلامي، يخدم المنطقة.
وحول ردود فعل السكّان المحليين، يقول "نصر الله يافوز" إمام المسجد، أن المشروع تلقى العديد من التعليقات الإيجابية، مُضيفاً: "إن الجمع بين ثلاثة أنماط معمارية، في مسجدٍ واحد، يُعطي شعوراً روحانياً مميزاً."
ويُشير يافوز إلى أن المسجد كان مٌتاحاً أمام المصلين، بشكل استثنائي، خلال شهر رمضان المبارك، حيث شهد تقاليد قراءة القرآن الكريم، خلال الشهر الفضيل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!