سعادت أوروتش - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
تقدم تركيا رؤية جديدة يجب أن تُؤخذ في الاعتبار من جانب الأمم المتحدة التي تفقد حالياً استقرارها؛ بسبب أرضيتها المهتزة.
في خضم الانتقادات؛ لعدم قدرتها على تقديم حلول للأزمات العالمية، يتعين على الأمم المتحدة النظر في تجديد نفسها عبر الاعتماد على رؤى وأمثلة جديدة يقدمها أعضاؤها على المدى الطويل.
وعلى الرغم من أن غالبية قادة العالم الذين يخاطبون الجمعية العامة للأمم المتحدة يشكون من عمل وهيكل الهيئة العالمية المكونة من 194 عضوا، لم يتم تقديم أي اقتراح ملموس باستثناء اقتراح الرئيس رجب طيب أردوغان لتجديد هيكل مجلس الأمن الدولي.
بالإضافة إلى ذلك الاقتراح، الذي تم تقديمه في الجمعية العامة، أصبحت أنقرة عملياً مرجعاً لرؤية جديدة لمساعدة إنسانية ولسياسة صديقة للبيئة ولمساواة اجتماعية.
يتم الرد على غياب الأمم المتحدة في بعض المناطق المتأثرة بالأزمات الإنسانية من خلال دبلوماسية ومساعدة تركيا الإنسانية. فقد انهار تقريباً نظام الأمم المتحدة الذي كان ينبغي أن يقدم مساعدات عاجلة لرفاه الشعب.
كانت فكرة الشعب محور المناقشات في الجمعية العامة الثانية والسبعين للأمم المتحدة، بيد أنه لم يقدم أي أحد من القادة في القمة اقتراحاً ملموساً لمصلحة الشعب.
تقدم تركيا- بسياساتها المتعلقة بالشعب واللاجئين والمجتمعات المضطهدة والبلدان الأفريقية التي تحتاج إلى مساعدة اجتماعية- رؤية جادة يجب أن تُؤخذ في الاعتبار من المجتمع الدولي الذي يفقد حالياً استقراره بسبب أرضيته المهتزة.
وبينما كان أردوغان يقترح نظاماً جديداً لمجلس الأمن الدولي حيث سيتم تعزيز تمثيل المجتمعات في العالم، استضافت السيدة الأولى أمينة أردوغان مؤتمراً على هامش اجتماع الأمم المتحدة بشأن اللاجئين وأزمة الروهينجا. فمنذ زيارتها لبنغلاديش للقاء الروهينجا المسلمين الفارين من ميانمار، ازداد وعي المجتمع العالمي بهذه الحالة الكارثية. حيث قد شاركت تجربتها على مستوى الأمم المتحدة في هذا الاجتماع الذى حضره المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ورئيس منظمة الهجرة.
وبالإضافة إلى هذه الخطوات، استضافت مناسبة أخرى في أنقرة لتعزيز مشروع صديق للبيئة لزيادة الرعاية والوعي من أجل بيئة صحية. كما تم عرض مشروع النفايات الصفرية التابع لوزارة البيئة والتحضر إلى العامة في اجتماع عقد في مجمع القصر الرئاسي. وفي كلمتها في الاجتماع، لفتت الانتباه إلى الحاجة الملحة لحماية البيئة عبر عالم نظيف للأجيال المقبلة.
تواجه أنقرة انتقادات قاسية من بعض الدوائر في الغرب، مما يقلل من جهود تركيا لاقتراح حلول على نطاق عالمي. وتواصل تركيا تقديم رؤية بشأن عدد من المواضيع التي تتراوح بين اللاجئين والمسائل البيئية.
أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا ومئات الآلاف من الروهينجا الذين تلقوا مساعدات من تركيا هم شهود مباشرون على تلك الرؤية، التي تعطي الأولوية للناس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس