ترك برس
قال رئيس لجنة الاستخبارات في البرلمان التركي، أمر الله إشلر، إن هناك خلافات حقيقية في الأشهر الأخيرة بين تركيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
جاء ذلك في تصريح لصحيفة "عربي21"، حول الإساءة التي تعرضت لها تركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من خلال وضع صورة أتاتورك وأردوغان موضع التصويب في تدريبات عسكرية.
وأشار إشلر إلى أن "هذه التصرفات مثل إهانة الرئيس التركي أردوغان ليست فردية، لأن الأفراد الذين قاموا بهذا التصرف يتلقون الدعم من منظومة الناتو"، وفق قوله.
وأضاف: "نعم هم قدمو اعتذارا خطيا وشفهيا، وعليهم بتتبع هؤلاء الأشخاص، وعلى الناتو أن يعيد النظر في تركيبته الداخلية، وأن يقدم حججا وأدلة كافية ومقنعة للحكومة التركية، عن حقيقة ما حصل".
وعن تصريحات الرئيس أردوغان الذي وصف فيها التصرفات التي حصلت بأنها لـ"أوغاد وليس حمقى فقط"، قال إشلر: "إن تنظيم فتح الله غولن عندما قام بمحاولته الانقلابية كانت محاولة حمقاء أيضا، فأصبحت الحماقة صفة ملازمة لهم، لأنهم يعتقدون أنهم أقوياء، ولهم وجود في كل مكان يستطيعون أن يحققوا أي شيء، فبذلك أصبحت محاولة الانقلاب عليهم، وليست لهم".
وردًا على سؤال عن أيهما أكثر احتياجا للآخر تركيا أم الناتو؟ قال إشلر: "تركيا دولة كبيرة يمكنها أن تواصل مسيرتها وحدها، وهي منذ أكثر من 50 سنة عضو في الناتو، وتقوم بواجباتها تجاه الحلف، وتنتظر من الطرف الآخر أن يقوم بواجباته".
وقال البرلماني التركي: "نحن لا ننتهج سياسة ازدواجية، لكن الناتو على ما يبدو ينتهج مع تركيا ازدواجية تضر بتركيا، ونحن نرفض هذا قطعا".
وأوضح إشلر أن "هناك خلافات حقيقية في الأشهر الأخيرة بين تركيا والناتو، حيث كانت بأشد الاحتياج لمنظومة دفاع، ولم نتمكن من الحصول عليها من حلفائنا، فاشترتها من روسيا، وهذا نتيجة، وليس السبب، والأسباب عندهم وليس عند تركيا، وتركيا تحتاج للدفاع عن نفسها".
ولفت إلى أنه "على الرغم من أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، إلا أن علاقات تركيا مع روسيا متطورة، لأن روسيا جارة، وبيننا علاقات قوية تجارية وسياسية وعسكرية، وتركيا ليست مجبورة على اتباع سياسة معينة أو علاقة مع طرف واحد، وتستطيع أن تؤسس علاقات مع الجميع".
وختم إشلر حديثه بأن "تركيا اليوم بدأت تنتج أسلحة متطورة، لكنها بحاجة لما هو أكثر تطورا، ولذلك أبرمنا اتفاقا مع روسيا لشراء منظومة أس 400".
يشار إلى أن تركيا سحبت قواتها الجمعة، من مناورات الناتو في النرويج، عقب الفضيحة، التي وقعت في حادثتين منفصلتين؛ تمثّلت الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين.
وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم "رجب طيب أردوغان" في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على "إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!