ترك برس
قالت الصحفية الإسرائيلية، سمدار بيري، إن الجانب الإسرائيلي لا يتمسك بتركيا، سوى لوجود مصالح متداخلة تتطلب هذه العلاقات الملتوية، مؤكدة أن إسرائيل تنتظر لحظة انتقام واحدة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي مقال لها بصحيفة معاريف، أوضحت بيري أن "هذه اللحظة هي فشل القمة التي يعقدها في إسطنبول لبحث تداعيات القرار الأمريكي حول القدس، وذلك من خلال عدم مشاركة عدد من زعماء الدول الإسلامية والعربية والاكتفاء بحضور ممثلين بمستوى دبلوماسي أقل مما يطمح له زعيم تركيا".
وتحدّت الصحفيّة الإسرائيلية عن مدى جدية أردوغان في البدء بإجراءات قطع العلاقات بين تركيا وإسرائيل ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن القدس، وفق صحيفة "عربي21".
وقالت بيري إن "تهديد أردوغان بنبرة عالية من أنقرة، بقطع العلاقات مع إسرائيل ربما لا يدل على نيته الصادقة في تنفيذ ذلك"، مشيرة إلى أن هناك مصالح كثيرة تربط الجانبين منذ عودة العلاقات قبل عام.ئ
ورأت بيري أن "أردوغان من الأسهل عليه أن يتنازع مع نتنياهو مقابل قرار ترامب"، مستدركة: "لكن يبدو أن نبرة الرئيس التركي ارتفعت أيضا تجاه ترامب في ظل تصريحاته الأخيرة التي قال فيها إنه سيقاتل بكافة الوسائل القتالية ضد قرار ترامب بشأن القدس.
وأضافت أنه منذ استئناف العلاقات الإسرائيلية التركية قبل عام كانت المؤشرات تدلل على أن الاتفاق لن يصمد كثيرا، منوهة إلى أنه "في الغرف المغلقة كان التحذير من أن أردوغان محب للهزات تجاه إسرائيل، ولم يتراجع في موضوع حماس وحصار غزة وكان يبحث عن الأزمة التالية وها هي قد جاءت بشأن القدس"، حسب تعبير الصحفيّة الإسرائيلية.
وأكدت بيري أن أكثر ردود الفعل حدة التي تلقتها إسرائيل في أعقاب إعلان ترامب هو الرد التركي، لافتة إلى ربط أردوغان القدس بأنها حق ديني للمسلمين، إلى جانب استعداده لتكريس كل جهوده من أجل غزة، مضيفة أن "الشعب التركي مطيع اليوم أكثر من أي وقت مضى".
وأردفت قائلة إنه "رغم كل ذلك، من الصعب أن نصدق بأن أردوغان يعتزم قطع العلاقات مع إسرائيل، من خلال استدعاء سفيره من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من أنقرة".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقُدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.
وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياتهِ على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!