ترك برس
رأى المحلل السياسي التركي، أوكتاي يلماز، أن أي تحرك تركي منفرد ضد إسرائيل حول قضية القدس المحتلة، دون أي مساندة أو دعم عربي أو إسلامي، لن يجلب أي نتيجة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقُدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.
وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياتهِ على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وقال يلماز إنه رغم التصعيد الكلامي بين تركيا وإسرائيل، فإنه لا يتوقع أن تلجأ تركيا إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بالأخيرة لأن ذلك لن يجلب نفعا لأي طرف.
ورغم العامل المساعد في تركيا من وقوف المعارضة إلى جانب الحكومة، والغطاء الشعبي، لم يرَ أوكتاي أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية وارد، وفق صحيفة "عربي".
وأكد أن تركيا ستطلب من الدول العربية والإسلامية قرارات على الأرض خلال القمة الإسلامية المنعقدة في إسطنبول، من قبيل سحب السفراء، لكنه قال إنه غير متفائل بأي تجاوب عربي أو إسلامي.
وذكّر أوكتاي باجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي انعقد وانفض دون أي يصدر عنه أي شيء ملموس، مؤكدا أن الأمر لن يختلف في اجتماع القمة الإسلامية.
وختم المحلل السياسي التركي حديثه بالتشديد على أنه يجب أن تكون هناك تدابير أيضا باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية لكونها صاحبة قرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
من جهته خالف الخبير في الشأن الإسرائيلي، أنطوان شلحت، المحلل السياسي التركي، ورأى أن احتمال قطع العلاقات وارد، وأن ذلك أضعف الإيمان ردا على قرار ترامب.
ولفت شلحت إلى أن التصعيد التركي-الإسرائيلي ليس وليد الأمس، وبدأ من الأزمة السورية وتقرب تركيا من المحور الروسي الإيراني، وموقف تركيا من الأزمة اللبنانية الأخيرة، وأخيرا الموقف من قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأشار إلى أن الأرضية مهيأة في تركيا لاتخاذ قرار رئاسي بشأن العلاقة مع إسرائيل، فالمعارضة انتقدت قرار ترامب، والشعب نزل إلى الشارع.
ونوه شلحت إلى أن تركيا إن اتخذت قرارا بقطع العلاقات مع إسرائيل، فستجد نفسها وحيدة، لأن الدول العربية والإسلامية لن تحذو حذوها.
ولفت إلى أن بعض الدول العربية خارج المعادلة كسوريا والعراق، ودول أخرى كدول الطوق لا تملك أن تتخذ قرار قطع العلاقات بإسرائيل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!