ترك برس
زعمت صحيفة العرب اللندنية، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان وتونس وتشاد، "كشفت عن استراتيجية تركية للتمدد السياسي من بوابة الدعم الاقتصادي".
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن هذا الدعم الاقتصادي يطال "خواصر عربية وأفريقية رخوة لم تنجح في الحصول على دعم عربي قوي لإنقاذ اقتصادها المتراجع".
وزعم التقرير أن "الرئيس التركي الحالم باستعادة الخلافة العثمانية، كقوة مهيمنة في المحيط العربي الإسلامي، يبحث عن مواطن نفوذ في السودان، وخاصة للاطلال على البحر الأحمر".
وأشار إلى أن "تركيا تتحرك في منطقة رخوة، حيث يغيب الدور الاستثماري العربي الجدي في السودان وتونس، ما يجعل هامش المناورة أمام البلدين ضعيفا في رفض الاستثمارات التركية أو تقييدها".
ونقلت عن "خبراء ومحللين" قولهم إن التركيز التركي على اتفاقيات ذات طابع عسكري وأمني على البحر الأحمر "تكشف عن نوايا أنقرة في استهداف أمن الدول العربية المطلة على هذا البحر".
كما زعمت أن زيارة إلى الخرطوم وتونس ونجامينا تحمل دلالة واضحة على أن أنقرة تضع عينيها على ليبيا، وأنها تنتظر فرصة نجاح الحل السياسي فيها لتقفز إليها عبر الاستثمارات.
يأتي ذلك بالتزامن مع حملات تزييف التاريخ والتحريض الإعلامي ضد تركيا ومواقفها، جاءت رسائل وخطابات أردوغان من الخرطوم، مؤكدة على دعم السودان وأهمية التآخي.
وحذّر الرئيس التركي الدول الإسلامية والإفريقية من أطماع القوى الإمبريالية، فكانت بمثابة رد عملي على حملات التشويه والتحريض ضد تركيا.
ويبدو واضحا من قراءة دلالات زيارة أردوغان للسودان وما حملته من رسائل، أنها بمثابة "رد عملي" على حملات الإساءة والافتراءات التي تقوم بها وسائل إعلام محدودة في دول عربية.
وتحاول وسائل الإعلام هذه، تحريف تاريخ تركيا، والإساءة لحاضرها، وتأليب الرأي العام ضد مواقف أردوغان في الدفاع عن قضايا الأمة، وهي المواقف التي لا ترضي حتما أصحاب تلك الحملات.
ويأتي الترحيب الرسمي والاحتفاء الشعبي والاهتمام الإعلامي والتقدير الأكاديمي لأردوغان تعبيرا عن المكانة التي يحظى بها في السودان خصوصا وإفريقيا والعالمين العربي والإسلامي بشكل عام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!