ترك برس
نشرت صحيفة روسية تحليلًا للكاتب "إيغور سوبوتين"، بعنوان "تبين أن علاقات الناتو أقوى من الشراكة الروسية التركية"، على خلفية طرد دبلوماسيين روسي من حلف شمال الأطلسي (ناتو).
واعتبرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، في تحليلها، أن الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس من عشرات الدول، جاء بمثابة اختبار لقوة العلاقات الروسية التركية، وفق وكالة (RT).
وقرر حلف شمال الأطلسي طرد سبعة موظفين من البعثة الروسية الدائمة في الناتو من بروكسل.
وفي 4 مارس/آذار الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال (66 عامًا)، وابنته يوليا (33 عامًا)، على أراضيها، باستخدام "غاز الأعصاب"، وهو ما تنفيه موسكو.
وطردت معظم دول الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا ونيوزلندا، دبلوماسيين روس لديها، ضمن استجابة متوافقة إزاء الحادث.
وأضافت الصحيفة الروسية: "تبين أن الجانب التركي لم يستخدم حق النقض ضد هذا القرار، رغم أنه، كما يقولون في أوساط الخبراء الأتراك، كان يمكنه القيام بذلك".
الباحث السياسي، دكتور العلوم السياسية كريم هاس، قال: "من وجهة نظر قانونية، كان هذا الخيار ممكنا، ذلك أن جميع القرارات في الحلف، كما نعرف، تؤخذ بتوافق الآراء.
ومع ذلك، فإن علاقات أنقرة مع شركائها الغربيين، في الآونة الأخيرة، تمر بمرحلة من التوتر الشديد، وبالتالي، لم يكن لها أن تبتعد عنهم أكثر، وفي بعض اللحظات أن تعزل نفسها عن الغرب ككل".
وأضاف هاس: "أما بالنسبة لوضع تركيا كدولة ذات سيادة، فقد أثبتت أنقرة ذلك من حيث هي لم تُبعد أي موظف من البعثة الدبلوماسية الروسية".
وأعرب عن اعتقاده في أن "تركيا ستلتزم بهذا الموقف في المستقبل، وأن الجانب الروسي يأخذ ذلك في الحسبان، مع الأخذ في الاعتبار العديد من المحادثات الهاتفية التي جرت في الأيام الأخيرة بين الزعيمين التركي والروسي".
ومن المنتظر أن ينعقد مجلس التعاون التركي الروسي على أعلى مستوى، بمشاركة رئيسي البلدين، في 3 أبريل في أنقرة.
ووفقا للخطة، سوف يقوم الزعيمان بوضع حجر الأساس لمحطة الطاقة النووية في أكويو، ثم يتوجهان إلى العاصمة التركية.
وفي بداية أبريل/نيسان القادم أيضا، يخطط لعقد قمة أخرى، للدول الضامنة لعملية أستانا، وهي إيران، بالإضافة إلى روسيا وتركيا.
فيما بدأت مناطق نفوذ الدول الثلاث في الصراع السوري تتضح بالتدريج، ما يعني أن التعاون الوثيق حول النزاع المسلح في الجمهورية العربية يفقد أهميته تدريجياً بالنسبة للمشاركين في "الثلاثي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!