صلاح الدين العواودة - خاص ترك برس
وفقاً لما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت تحت عنوان: (فضيحة: تركيا اشترت تجهيزات إلكترونية صنعت في إسرائيل وباعتها لإيران) وعلى خلفية تصاعد الأزمة في العلاقات المتأزمة أصلاً بين البلدين فإن تحقيقات دولية تجري حول وصول تكنولوجيا نووية إلى إيران كانت قد باعتها إسرائيل إلى تركيا. جاءت التحقيقات بعد أن ضبطت دولة الإمارات العربية متعلقات في طريقها من تركيا إلى ايران.
وفقا للمصدر فإن الأمم المتحدة قد بدأت التحقيق في الأمر وطلبت من إسرائيل التحقيق بعد أن ضبطت دولة الإمارات العربية تجهيزات وكوابل إلكترونية في طريقها من تركيا إلى إيران في تموز/ يوليو 2017، وهذه التجهيزات من ضمن قائمة المواد الممنوعة على إيران وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2231 عام 2015.
من ضمن ما تم ضبطه في الإمارات كوابل إلكترونية من نوع CSP180-300 من إنتاج شركة سلم باور كافاسيتورز في القدس والتي تلقت طلبا من الأمانة العامة للأمم المتحدة بالتحقيق فاعترفت أنها باعت الكوابل لشركة تركية بعد أن تأكدت من صحة بيانات الشركة وبعد أن قبضت الثمن مقدما.
يذكر وفقاً للصحيفة أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها تركيا بمساعدة إيران لتجاوز العقوبات والحظر حسب زعم الصحيفة؛ فقد سبق أن اعتقلت الولايات المتحدة عام 2016 تاجر الذهب من أصل إيراني رزا زراب والمتزوج من مغنية بوب تركية واعتقلت معه محمد حقان أتيلا نائب مدير بنك (خلق بنك) الحكومي التركي. حيث اعترف زراب بالتهم المنسوبة له أمام القضاء الأمريكي ووافق على التعاون مع النيابة وذكر أسماء موظفين أتراك كبار، ومن بين المتهمين في القضية وزير الاقتصاد التركي سابقاً جعفر تشاغليان والمتهم بتلقي رشوة من زراب تعادل 50 مليون يورو.
وتذكر الصحيفة أنه وفقاً للحصار على إيران يمنع تحويل ثمن الغاز الإيراني الذي تستورده تركيا من إيران من تركيا نقداً، لذلك يتم إيداع الأموال في بنك (خلق بنك)، ووفقاً لاعترافات زراب فإنه قد ساعد إيران بتحويل الأموال عبر شركة وهمية وفواتير شكلية لشراء بضاعة لإيران كما قام بنقل سبائك ذهب لإيران واعترف بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان مطلعاً على التفاصيل ووافق على كل شيء.
في حينه ووفقاً للصحيفة غضب الرئيس التركي غضباً شديداً بسبب التحقيق واعتبره مؤامرة لضرب الاقتصاد التركي، ووفقاً لشبكة NBC الأمريكية فإن المحقق الخاص روبرت مولر أجرى تحقيقاً حول إمكانية أن يكون الرئيس التركي أردوغان قد عرض رشوة على مايكل فلين مستشار ترامب للأمن القومي بقيمة 15 مليون دولار كي يساعد في تسليم فتح الله غولن الذي اعتبرته الصحيفة (الخصم السياسي) لأردوغان وكي يساعد في إغلاق ملف التحقيق والتهم ضد رضا زراب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس