ترك برس
علق المحلل السياسي البريطاني، آدم غاري، على الأنباء التي تحدثت عن اغتيال الكاتب والإعلامي السعودي البارز جمال خاشقجي، بأن رد الفعل الباهت من إدارة الرئيس ترامب مقارنة برد الفعل التركي يوضح أن الولايات المتحدة تسعى إلى تخفيف ضجة الدعاية السيئة للغاية التي سببتها الحادثة لشريكها السعودي.
وأضاف غاري في مقالة نشرها مركز "يوراسيا فيوتشر" أن رد الفعل الأمريكي علامة على الحالة الراهنة التي وصلت إليها العلاقات الأمريكية التركية، وأنه لا يمكن استبعاد أنه على مستوى ما ، كان المسؤولون الأمريكيون على علم بخطط الرياض لاغتيال خاشقجي ،حيث إن واشنطن كانت رائدة في استخدام قنصلياتها في تركيا كقواعد للنشاط الخارج عن القانون، على حد قوله.
وحول تداعيات الحادث على العلاقات التركية السعودية، قال غاري إن اغتيال خاشقجي يخاطر بمزيد من التراجع للعلاقة بين البلدين. وفي حين أن السبب المباشر للحالة الراهنة للعلاقات بين أنقرة والرياض هو المقاطعة السعودية لقطر شريك تركيا، فإن الرياض أيضًا متهمة بالعمل مع الولايات المتحدة في محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، كما عبرت الرياض أيضًا عن رغبتها في تمويل الميليشيات الكردية في سوريا.
وأشار المحلل البريطاني إلى أنه ما لم يعمل طرف ثالث على تهدئة القضايا وراء الكواليس، فمن المرجح أن تقوم تركيا بتخفيض علاقاتها المتدهورة مع المملكة السعودية.
وكانت مصادر أمنية تركية أكدت مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية الثلاثاء الماضي. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية تركية قولها إن اغتيال خاشقجي كان مدبراً وتم نقل جثته إلى خارج القنصلية.
وكان الرئيس اردوغان أكد أمس أنه يتابع بنفسه تداعيات اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي على الأراضي التركية. وقال أردوغان في حديث مقتضب بعد خطاب له خلال مؤتمر تشاوري لحزب العدالة والتنمية: "أتابع قضية خاشقجي بنفسي والسلطات أيضاً تراقب تسجيلات الكاميرات، وحركة الدخول والخروج من المطارات، وستعلن نتائج التحقيقات إلى العالم مهما كانت.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!