محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
يبدو أن العالم واقع تحت رحمة من يصرون على تشويه الحقائق. كنت أشاهد مسلسلًا على نتفليكس اسمه (Designated Survivor).
فجأة تحول موضوع المسلسل إلى تركيا. الرئيس الأمريكي يهدد الديكتاتور الذي يحكم تركيا، لأن هذا الديكتاتور طلب تسليمه الشخص المسؤول عن تنفيذ محاولة انقلابية في بلاده.
الديكتاتور في المسلسل كان يهدد بأن تركيا سوف تخرج من حلف الناتو إذا لم يتم تسليمها الشخص المذكور.. أما الرئيس الأمريكي فيرفض طلبه من جهة، ويطرده مهددًا إياه باتخاذ إجراءات زاجرة بحقه.
حقائق مشوهة
يبدو سيناريو المسلسل وكأنه من تأليف كتاب صحيفة الزمان، التي أغلقتها السلطات التركية. لكن الحقائق المشوهة لا تخص تركيا فحسب.
انظروا إلى الأخبار والتحليلات التي تعكس وجهة نظر الولايات المتحدة. راجعوا الأخبار المتعلقة ببلدان كفنزويلا وإيران، ستدركون ماذا أقصد..
أحجية ترامب
كم كان من السهل على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المستهدف من جانب الدولة العميقة بالولايات المتحدة، أن يتولى دور الشرطي في العالم.
بينما يبدي محبة غير محدودة لولي العهد السعودي، لا يألو جهدًا من أجل الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تعيس الحظ.
يعتقد ترامب أن الرئاسة عبارة عن التحرش بهذا وذاك، بيد أن أحدًا لا يعلم ماذا ينتظر الرئيس الأمريكي في قادمات الأيام.
إيران وأمريكا
عندما كان القارة الأمريكية موطنًا لهنود الأزتيك والأنكا، كان هناك حضارة مدنية ونظام دولة في إيران. لكن دولة المهاجرين العظمى، التي انضمت في وقت لاحق إلى ركب الإنسانية، تمكنت من التسلل إلى إيران، في نهاية المطاف.
دبرت الولايات المتحدة وبريطانيا انقلابًا في إيران عام 1954، فأنهتا الحكم فيها وأطاحتا برئيس الوزراء محمد مصدق، لتصبح إيران في حال تجد معه الأمل في نظام الخميني.
المشكلة الإسرائيلية
تعاني هذه المنطقة أيضًا من مشكلة إسمها إسرائيل. أسس اليهود، الذين تلقوا أصناف التعذيب على يد نظام أدولف هتلر. إسرائيل، وهي بدورها تمارس بحق الفلسطينيين ما كانت تعانيه من النازيين.
ولأنهم لا يستطيعون محاسبة ألمانيا على ما فعلته بحقهم، ينكدون على الفلسطينيين معيشتهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس