ترك برس - الأناضول
تصدرت تركيا، التي تتولي حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي، الإدانات العربية والإسلامية للمجزرة الوحشية التي استهدفت مسجدين في نيوزيلندا، فيما كثفت تحركاتها الدبلوماسية والبرلمانية بهذا الصدد.
والجمعة، شهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزلندية، هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات، استهدف مسجدي "النور" و"لينوود"، في اعتداء دامٍ خلف 50 قتيلاً.
وقررت محكمة نيوزيلندية حبس الإرهابي الأسترالي، برينتون هاريسون تارانت، حتى 5 أبريل/ نيسان المقبل، على خلفية التحقيقات في المجزرة التي اقترفها في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش.
** تركيا
ولليوم الثاني على التوالي، تصدرت ردود الفعل التركية الرافضة للمجزرة، حيث هاتف الرئيس رجب طيب أردوغان، حاكمة نيوزيلندا، مؤكدا إدانته الشديدة باسم جميع المسلمين للهجوم الإرهابي.
وقرر أردوغان، إيفاد نائبه فؤاد أوقطاي، ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، لتقييم الموقف مع المسؤولين النيوزيلنديين، والعمل على وضع خارطة طريق للتعامل معه، ومواجهة الإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب.
وفي مؤتمر صحفي، السبت، قبيل توجهه إلى نيوزيلندا على رأس وفد تركي، دعا أوقطاي، العالم بأسره إلى التصدي لظواهر معاداة الإسلام ومناهضة الأجانب والتطرف والعنصرية، على خلفية مذبحة المسجدين في نيوزيلندا.
وبيّن أن الرئيس أردوغان اتصل بحاكمة نيوزيلندا باتسي ريدي، عقب الهجوم الإرهابي الغادر، وتحدث أيضًا مع المواطنين الأتراك المصابين التي يقدرون بثلاثة.
وأفاد أن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، اتصل أيضًا بنظيره النيوزيلندي عقب الهجوم.
والسبت هاتف أردوغان، ريدي، مؤكدا إدانته الشديدة باسم جميع المسلمين للهجوم الإرهابي، مشددا على أهمية الكشف عن المجموعات أو المنظمات التي تقف خلف الهجوم.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها السبت، أمام الجمهور: "كيف يمكن توجيه قاتل كهذا في الجانب الآخر من الأرض، للإتيان بمثل هذه الجريمة، وهو يحمل كل هذه الضغينة حيال المسلمين والأتراك؟".
وأردف الرئيس التركي قائلا: "الإرهابي هذَى بأنهم سيأتون إلى إسطنبول ليهدموا المساجد والمآذن"، وخاطبه قائلًا: "يا عديم الشرف.. إسطنبول ليست نيوزيلندا".
وفي السياق ذاته، تساءل متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، السبت في تغريدة عما إذا كان زعماء العالم سيشاركون في مسيرة تضامن مع ضحايا مجزرة نيوزيلندا، على غرار تلك التي شاركوا فيها لأجل ضحايا مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، مطلع 2015 بمشاركة أكثر من 40 من قادة وزعماء دول العالم.
وعلى صعيد متصل، أصدر رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، بيانا قال فيه إنه سيقوم بصفته الرئيس الدوري للجمعية البرلمانية الآسيوية، والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والجمعية البرلمانية للبلدان الناطقة بالتركية، بالتواصل مع عدد من نظرائه من أجل اتحاذ موقف موحد ضد الإرهاب.
كما صدر بيان برلماني تركي يدين مذبحة نيوزيلندا، معتبرا أن معاداة الإسلام باتت "خطرا عالميا"، وفق بيان مشترك وقع عليه شنطوب، ونائبه ليفنت غوك، بجانب أحزاب العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري، والشعوب الديمقراطي، والحركة القومية و"إيي".
والجمعة، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بمقر وزارته بالعاصمة أنقرة، إن الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا، يظهر بوضوح المستوى المقلق الذي وصل إليه عداء الإسلام والمسلمين في العالم، وكشف مرة أخرى أمام العالم إرهاب الإسلاموفوبيا الفاشي".
ومن جهتها، أعلنت بلديات إسطنبول، وأحياء "أوسكودار"، و"إسنلار" و"سلطان بيلي""غازي عثمان باشا"، الجمعة، إلغاء حفلات فنية كانت مقررة، تضامنا مع ضحايا مذبحة نيوزيلندا.
وكانت تركيا في طليعة المنددين بالمجزرة، وغرّد أردوغان، الجمعة: "أُدين بشدّة الهجوم الإرهابي على مسجد النور في نيوزيلندا، وعلى المسلمين الذين كانوا يؤدون عبادتهم هناك، ولعنة الله على الفاعلين".
وفي كلمة ألقاها، بمدينة إسطنبول، قال إنه "من الواضح أن الفكر الذي يمثله المجرم منفذ المذبحة، استهدفني واستهدف بلادنا وبدأ في التفشي كالسرطان بالمجتمعات الغربية".
فيما غرّد وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، قائلًا إن "مسؤولية هذا الهجوم الغادر، لا تعود فقط على مرتكبيه، بل تعود بنفس المستوى على السياسيين والإعلام الذي يحرض على العداء ضد الإسلام والكراهية المتصاعدين بشكل كبير في الغرب".
فيما أكد متحدث حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، عبر "تويتر"، أن "معاداة الإسلام يشكل تهديدا للمسلمين والبشرية جمعاء وعلى جميع العالم أن يتكاتف ضد هذه الهجمات الإجرامية".
** فلسطين
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أدان الهجوم الإرهابي، مطالبًا حسب وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، "جميع دول العالم بالوقوف في وجه هذا الإرهاب الأسود، وعدم التساهل مع الجماعات العنصرية التي تحرض على العنف والكراهية وبخاصة ضد الأجانب".
** الكويت
أعرب أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، في برقية بعثها إلى حاكمة نيوزيلندا باتسي ريدي، عن رفض بلاده وإدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الإرهابي والوحشي الذي استهدف المسجدين.
** قطر
بعث أمير قطر، تميم بن حمد، ببرقية إلى نيوزيلندا، أعرب فيها عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي.
فيما قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن عبر تويتر: "ندين بشدة الهجوم الإرهابي الشنيع على مسجدين في نيوزيلندا".
** الأردن
غرّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن مذبحة نيوزيلندا قائلا: "مذبحة بشعة (..) جريمة إرهابية صادمة ومؤلمة توحدنا للاستمرار في محاربة التطرف".
كما قالت عقيلته الملكة رانيا العبد الله، عبر تويتر: "مذبحة نكراء بشعة تغتال الآمنين الخاشعين في صلاتهم، الإرهاب لا دين له ولا حجة، اللهم ارحمهم وصبر ذويهم، واشف المصابين".
** مصر
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في بيان الجمعة، إنه يدين بأقوى العبارات الهجوم الإرهابي الآثم، الذي استهدف بوحشية مصلين آمنين في بيوت الله، مطالبا بضرورة تضافر جميع الجهود الدولية من أجل المواجهة الحاسمة للإرهاب.
الخارجية المصرية بدورها، قالت في بيان، إن استهداف مسجدي نيوزيلندا "عمل إرهابي خسيس يتنافى مع المبادئ الإنسانية".
** السعودية
وصف العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في تغريدة مساء الجمعة، استهداف المصلين الآمنين بمسجدين في نيوزلندا بأنه "مجزرة شنيعة وعمل إرهابي".
وشدد العاهل السعودي على أن بلاده تؤكد مسؤولية المجتمع الدولي في مواجهة خطابات الكراهية والإرهاب، التي لا تقرها الأديان ولا قيم التعايش بين الشعوب".
** البحرين
قالت الخارجية البحرينية، في بيان، إنها "تدين بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي يتنافى مع جميع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية".
** سلطنة عمان
الخارجية العمانية، أفادت في بيان إنها تؤكد "موقفها الثابت الرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب والكراهية والعنصرية بحق الناس الأبرياء في كل زمان ومكان".
** الإمارات
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قال عبر تويتر، إن المذبحة الإرهابية التي وقعت في نيوزيلندا، كشفت عن أهمية مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم.
** ليبيا
استنكر "المجلس الأعلى للدولة" الليبي، وأدان بأشد العبارات في بيان، الجريمة، مؤكدًا أن هذه الأفعال هي "نتيجة واضحة لخطاب الكراهية والتحريض ضد الإسلام والمسلمين".
** السودان
قالت الخارجية السودانية، إن "هذه الجريمة الشنيعة التي نفذت بدم بارد، هي اعتداء مباشر على الإنسانية جمعاء".
** تونس
من جانبها، وصفت الخارجية التونسية، الهجوم الدامي، بأنه "جريمة بشعة تدل مجددا على أن الإرهاب لا لون له ولادين له ولا حدود أخلاقية أو جغرافية له".
** لبنان
أدان رؤساء البلاد ميشال عون، والحكومة سعد الحريري، ومجلس النواب نبيه بري، ووزيرة الداخلية ريا الحسن، الهجوم، واصفين إياه في بيانات منفصلة بأنه "مجزرة إرهابية ووحشية".
** العراق
أما الخارجية العراقية، فقالت إن بلادها تدين العمل الإرهابي في نيوزيلندا، مشيرة إلى بلادها تدعم نيوزيلندا وتقف لجانبها ضد الإرهاب بجميع أشكاله.
** الصومال
الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، أدتن مجزرة نيوزيلاندا، ووصفها بـ "الشنيعة"، فيما شدد على أنها "جريمة ضد الإنسانية".
** موريتانيا
وفي بيان، اعتبرت الخارجية الموريتانية، أن "الهجوم الوحشي يؤكد من جديد جسامة الخطر الذي يتهدد العالم في أمنه وسلمه وقيمه من جراء خطاب الكراهية والعنصرية، الذي تغذيه الأحكام المسبقة والدعاية المتطرفة والعنصرية".
- الجزائر
وأدانت الخارجية الجزائرية، في بيان "الاعتداءين الإرهابيين الإجراميين"، مؤكدة أن "أعمال الرعب التي ارتكبها متطرفون متعصبون تغذيهم خطابات شوفينية وحاقدة وعنصرية، تستوقف جميع الضمائر حول ضرورة عمل موحد".
** باكستان
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قال إن "هذا الهجوم دليل على ما كنا نردده بأنّ الإرهاب لا دين له".
** إندونيسيا
قالت وزيرة الخارجية ريتنو مرسودي، في بيان: "تدين إندونيسيا بشدة عملية إطلاق النار هذه، خاصة في مكان للعبادة وأثناء صلاة الجمعة".
** أفغانستان.
سفير أفغانستان لدى نيوزيلندا "وحيد الله وايصي"، عبر تويتر وصف الحادث بـ"الشنيع".
** ماليزيا
رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أعرب عبر تويتر، عن إدانته واستيائه الشديد من الهجوم الإرهابي.
** إيران
قال الرئیس حسن روحاني، الجمعة، إن الهجوم الإرهابي والعنصري على المصلین في نیوزیلندا، كان "عملا وحشیا وشنیعا، ومؤشر على ضرورة التصدي الشامل للإسلاموفوبیا الرائجة في الغرب والتي للأسف یتمّ النفخ فیها من قبل بعض الحكومات الغربیة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!