ترك برس
قال خبراء إن العلاقات بين روسيا وتركيا تشهد توترا على خلفية الخلافات بشأن سوريا وليبيا، حيث تتصادم مصالح البلدين، ولكنهما ما يزالان يتطلعان إلى التعاون في ليبيا من من أجل مصالحهما المتبادلة.
وكانت تركيا بعثت بوفد إلى موسكو سعيا إلى تعليق للعملية العسكرية السورية بعدما شنت قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، هجوما على محافظة إدلب شمال غربي سوريا وهي آخر المعاقل الكبرى لقوات المعارضة في البلاد، الأمر الذي يهدد بموجة لاجئين جديدة نحو الحدود التركية.
كما أعلنت تركيا أنها قد ترسل قوات إلى طرابلس دعما لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المدعومة دوليا، والتي تواجه هجوما من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي تدعمه موسكو عبر مرتزقة روس من شركة فاجنر.
وقال كريم هاس، المحلل في الشؤون الروسية المقيم في موسكو، لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية: "إن التوجه التركي بشأن ليبيا مؤشر قوي على احتكاك صاعد في العلاقات الروسية-التركية، متوقعا أن لا يتراجع دعم موسكو لحفتر، الأمر الذي يتعارض مع رغبات أنقرة".
ورجح الخبير أن الخلافات بشأن ليبيا يمكن أن يجعل العلاقات الثنائية أكثر هشاشة، حيث سيحاول الجانبان توطيد موقفهما.
ووفقا لهاس، على الرغم من أنه من غير المرجح رؤية مواجهة بين الجنود الأتراك والروس في ليبيا، فإن الاتفاقات بين طرابلس وأنقرة أثارت التوترات التركية-الروسية.
وأوضح أن: "تركيا تواجه سيناريو ربما تنخرط خلاله عسكريا في منطقة بعيدة أجنبية ليس لديها فيها أية لوجيستيات أو ربط بري بها. وهذا يحمل في طياته مخاطر كبرى."
واتفق جان كساب أوغلو، مدير برنامج الأمن والدفاع في مركز بحوث "إيدام" في إسطنبول، مع ذلك، مؤكدا أن: "من المحتمل أن ترسل تركيا فرقة عسكرية مشتركة من قوات النخبة إلى ليبيا قريبا."
وقال كساب أوغلو: "إن تركيا لديها خيارات محدودة في المجال الجوي الليبي باستثناء نشر طائرات بدون طيار مسلحة تكتيكية، حيث لا تمتلك تركيا قدرة طيران بحري كافية للتدخل في الصراع الليبي".
لكنه لفت إلى أنه على الرغم من التصعيد في طرابلس وإدلب، وتبادل الاتهامات بين أنقرة وموسكو،فما يزال البلدان يتطلعان إلى التعاون في ليبيا كما فعلا في سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!