ترك برس
صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ان الرئيس رجب طيب أردوغان سيبحث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، آخر التطورات الحاصلة في محافظة إدلب السورية والهجوم الذي استهدف الجنود الأتراك أمس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره في جمهورية الجبل الأسود سردجان دارمانوفيتش، الثلاثاء، في العاصمة بودجوريكا.
وأكد جاويش أوغلو على ضرورة قيام روسيا وإيران الضامنتين للنظام السوري بإيقاف ممارساته العدوانية، مشيرًا إلى أن النظام زاد من عدوانيته بدعم جوي خاصة من داعميه، رغم إعلان وقف إطلاق أخر في 12 يناير/ كانون الثاني الفائت.
ولفت الوزير التركي إلى الوضع الكارثي في المنطقة، مضيفًا:" تم الإعلان في الاجتماع المنعقد بمكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن مقتل 400 مدني منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ونزوح 700 ألف خلال أخر شهرين في سوريا، فعدد من اضطروا لمغادرة منازلهم يقارب عدد سكان دولة".
وأشار إلى أن هؤلاء النازحين ونصفهم من الأطفال يكافحون ظروفًا حياتية صعبة وسط فصل الشتاء.
وأردف: "ونحن بدعم من ألمانيا نعمل على تقديم الدعم لهؤلاء عبر إقامة منازل لهم داخل حدود محافظة إدلب، ولكن في حال استمرار هذه العدوانية فإن الملايين سيأتون أيضًا، لذلك يجب إيقاف هذا العدوان".
وأكد أن تركيا التزمت دائمًا بالاتفاقات التي وقعتها، مبينًا أن مشاكل تظهر بسبب تبني النظام الحل العسكري، مضيفًا:" ولكن يجب على روسيا وإيران الضامنتين للنظام إيقاف ذلك".
وأوضح أن نتائج هامة للغاية خرج بها التعاون بين تركيا وروسيا، مستدركًا بالقول: "ولكن هجمات النظام في إدلب، وقتله المدنيين وهجومه على جنودنا، بدأ يلحق ضررًا كبيرًا للغاية بهذه الشراكة".
وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قبل النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران مدعومة باسناد جوي روسي، حيث تقدم النظام وحلفائه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب-دمشق السريع .
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!