ترك برس
زعمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن سبب التدهور الحالي في منطقة إدلب السورية يعود إلى عدم التزام تركيا "بشكل مزمن" بتعهداتها في إطار "مذكرة سوتشي".
زاخاروفا، قالت خلال مؤتمر صحفي إن روسيا "لا تزال متمسكة بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية أستانا، ومصممة على مواصلة العمل المشترك الرامي إلى تنفيذها بصورة كاملة".
وبحسب وكالة "RT"، أوضحت زاخاروفا أن روسيا تعتبر أن "المهمة الأساسية في الظروف الحالية تكمن في خفض مستوى العنف على الأرض، وتأمين حماية العسكريين من الدول الضامنة، الموجودين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد، وكذلك منع إشعال مواجهة داخلية نتيجة عمليات عسكرية غير مدروسة".
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "نتوقع أن يواصل المسؤولون الروس والأتراك في الفترة القادمة العمل على وضع حل شامل لقضية إدلب. ومؤخرا زار وفد روسي من وزارتي الخارجية والدفاع أنقرة، ويجري الآن وضع جدول أعمال للاتصالات الجديدة عبر القنوات الوزارية".
وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية "أستانا" التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران.
وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التوتر في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأوضح بيان صادر عن الكرملين، الأربعاء، أن بوتين وأردوغان بحثا في اتصال هاتفي الأزمة السورية، وخاصة الوضع المتفاقم في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأضاف أن الطرفين أكدا أهمية تنفيذ اتفاق سوتشي الموقع بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول عام 2018. وفق وكالة الأناضول التركية.
وأشار إلى مواصلة المؤسسات المعنية اتصالاتها بهدف تحقيق الأهداف المشتركة التي تم التوصل إليها في الاتفاقات المبرمة بين الجانبين.
بدورها، أعلنت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في بيان لها، أن الرئيسين بحثا في الاتصال الهاتفي قضايا إقليمية على رأسها التطورات الأخيرة في إدلب.
وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قبل النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران مدعومة بإسناد جوي روسي، حيث تقدم النظام وحلفائه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب-دمشق السريع.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
كما بلغ عدد النازحين بالقرب من الحدود السورية التركية أكثر من مليون و677 ألف نازح.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!