محمد بارلاص - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
أعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال كلتشدار أوغلو" في اجتماع حزبه الأسبوع الماضي، أنه سيخصص للمتقاعدين مبلغاً مالياً "عيدية" في عيدي الفطر والأضحى وكتب ذلك ووثّقه لدى كاتب العدل.
ووردت في الوثيقة المواد التالية:
"سأعمل على تعديل القانون خلال شهر واحد ليتم صرف ما مقداره معاش كامل للمتقاعدين جميعا في الأعياد الدينية، ليودع للمتقاعدين معاشا في حساباتهم حتى تاريخ 17 تموز/ يوليو 2015. أعدكم إن أصبحت رئيس وزراء بأن يصرف معاش المتقاعدين مرتين في العام كهدية وأن يستمر ذلك طالما أنا في السلطة، وإن لم أفِ بهذا الوعد سأستقيل فورا من رئاسة الوزارة."
قدرته على الفكاهة كبيرة
لا شك أن كلتشدار أوغلو يتمتع بأسلوب فكاهي في كلامه على الرغم من أنه لا يحسن ذلك دائما. أليست الوعود الموثقة من كاتب العدل دليلا على ذلك.
المرحوم "عدنان قهوجي" قال: "إذا ما وعدكم سياسي بوعد ما، اسألوه فورا عن قيمة ذلك الوعد المالية". وعلى ما يبدو فإنّ هذا لا ينطبق كثيرا على كلتشدار أوغلو.
هل يفكر المتقاعدون الذين سمعوا نبأ الهدايا المالية الموثق كيف وأين سيصرفونها. ألم يكن من الأولى أن لكلتشدار أوغلو أن يعد بأنه "سوف يعتزل السياسة تاركا زعامة الحزب وزعامة الوزارة لو حصل حزبه على نصف عدد المقاعد التي يحصل عليها الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية في انتخابات 7 حزيران/ يونيو في ظل الحملة الانتخابية التي يقودها كلتشدار أوغلو." لو كتب ذلك لكان أُخِذَ على محمل الجد أكثر مما فعل.
عام 2011 كان مليئا بالوعود
قدم زعيم الحزب المعارض كلتشدارأوغلو وعودا مشابهة لهذه الوعود في الانتخابات العامة التي خاضها حزبه عام 2011. عندها لم يكن حزب الشعب الجمهوري ممن يتحالفون مع "جماعة فتح الله غولن". فقد أورد في ذلك الوقت صحفي من الجريدة التابعة للجماعة زمان "يويف كلش" تقديراً لما وعد به كلتشدار أوغلو البلاد بأنّه يصل إلى 91 تريليون ليرة تركية، وقال: "لقد وعد زعيم المعارضة وعودا كبيرة ....فيما لوطبقت هذه الوعود سوف يحدث عجزٌ في الميزانية على الدوام. وهذا سيكون سبباً في الابتعاد عن الاستقرار الاقتصادي الذي وصلت له البلاد بالضبط المالي الذي مارسته".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس