غونري جيفا أوغلو – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
قدم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مثالًا عن من يرفض حتى منصب الوزير.
لم يحدث ما كان يدور في الأذهان بأن "فيروس كورونا فتك بالوزير الثاني".
فوزير المواصلات (المقال) لم يكن بحجم موجة ردة الفعل الناجمة عن طرح مناقصة قناة إسطنبول المائية في ظل فوضى وباء كورونا، بينما يتجول الناس بالكمامات.
في ليلة اليوم نفسه، أقاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. في المقابل، لم تحظَ استقالة وزير الداخلية بالقبول لدى المواطنين.
وبالنتيجة رفضها أردوغان أيضًا.
***
بيان دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية بخصوص الاستقالة كان ملفتًا للنظر. احتوى على مسوغات وكان طويلًا نسبيًّا.
- أشار البيان إلى تعيين صويلو وزيرًا للداخلية مباشرة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو (2016).
في ليلة الانقلاب كان صويلو بمثابة وزير للداخلية فعلًا. كان نشيطًا ولفت إليه الأنظار.
- أكد البيان على الدور الهام للمكافحة الحازمة التي قام بها صويلو، في التقليل بنسبة كبيرة من قدرات التنظيمات الإرهابية على تنفيذ الهجمات..
لا يمكن لأي امرئ منصف أن ينكر هذه الحقيقة.
- لفت البيان إلى بقائه باستمرار في موقع الحدث في الكوارث الطبيعية كالزلازل، وإدارته الأزمة بتنسيق عالٍ.
- شدد البيان على أن صويلو كسب تقدير واحترام المواطنين من خلال خدماته الناجحة، منذ تعيينه وزيرًا للداخلية في الأيام التي تلت المحاولة الانقلابية.
***
أي أن رفض الاستقالة لا يمكن تفسيره بالمثل التركي القائل "لا يغير المرء حصانه وهو يعبر النهر". بل إن الرفض جاء مع "مسوغات" و"تكريم".
سيواصل صويلو مهامه بشكل أقوى. صحيح أنه وقع في أخطاء، بما فيها إعلان حظر التجول نهاية الأسبوع الماضي، إلا أنه قدم أداءً ناجحًا بالفعل وخصوصًا على صعيد مكافحة الإرهاب. أعلم أن الكثير من الهجمات تم إحباطها قبل تنفيذها.
***
مع التعديل القانوني الأخير، قد تتزايد الجرائم البسيطة عقب إخلاء سبيل الكثير من المحكومين، في إطار مكافحة فيروس كورونا.
وجود رجل محنك ومجتهد مثل صويلو على رأس وزارة الداخلية سيكون بمثابة ضمانة هامة.
يقول صويلو في تصريحه حول استمراره في منصبه "تقدير الشعب ورئيس الجمهورية زاد من ثقل مسؤوليتي".
في الواقع، المواطنون الذين لا ينظرون من منظور حزبي ويمتلكون حسًّا سليمًا، يريدون استمرار صويلو في مهامه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس