ترك برس

صرح العالم التركي عزيز سانجار الحاصل على جائزة نوبل، بأنه لو كان  في تركيا لأدخل اسمه في قائمة الانتظار للحصول على اللقاح الذي وفرته وزارة الصحة للمواطنين، جاء تصريحه ردا على الافتراءات المنشورة على حساب في تويتر يحمل اسمه.

أكد عزيز سانجار، أنه ليس خبيرا فيما يخص موضوع الأمراض المعدية واللقاحات، وقال: "لذلك من المستحيل أن لا أسهم بدعم أقوال وتوصيات الخبراء الأتراك في هذا الخصوص، ولو كنت في تركيا لامتثلت لنصائح الأطباء الأتراك".

أشار سانجار، إلى عدم استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي، ولوجود شخص ما أو أشخاص يستخدمون اسمه الشخصي بالتغريد على التويتر ضد التطعيم التركي، وقال: "عيب عليهم، برأيي من ارتكب هذه الخطيئة وقام بنشر معلومات زائفة، وينبغي أن تتم ملاحقته قانونيا ليعاقب على فعلته، كما أوصي شعبنا التركي باستخدام اللقاحات الموجودة في تركيا".

أشار سانجار، إلى أن هذه المنشورات تؤدي لارتباك الناس ومنعهم من أخذ اللقاح مما يعرض صحتهم للخطر، وقال: "لا أعلم ما هو السبب الذي دفعهم لنشر هذا الزيف، لقد تم شراء اللقاح من الصين وجلبه إلى تركيا، حتى أن قرار استخدامه لم يصدر عن السياسيين بل من خبراء الصحة العامة للشعب، لا يوجد أي طرف أو حزب للقاح، يوجد لقاحات منتجة من قبل إخواننا الأتراك في ألمانيا، وأيضا يوجد لقاحات منتجة في أمريكا وروسيا، ولا أستطيع تحديد أي منها الأفضل والأكثر تأثيرا، لأنني لا أمتلك أي خبرة في هذا الشأن، لكنني على يقين بأن اللقاح الموجود بالفعل في تركيا له فائدة وقائية، لذلك ينبغي على شعبنا استخدامه، كما أوصيهم بعدم الإصغاء لكلمة أحد إلا لكلمة خبراء الصحة، ولو كنت الآن في تركيا لأدخلت اسمي في قائمة الانتظار، لأحصل على اللقاح الذي وفرته وزارة الصحة للشعب".

من الجدير بالذكر أن العالم التركي عزيز سانجار، الحائز على عدة جوائز خلال مسيرته التعلمية، كان أهمها جائزة نوبل للكيمياء في عام 2015، ولد عام 1946 في بلدة سفور التابعة لمدينة ماردين الواقعة جنوب شرق تركيا، كابن سابع لعائلة فقيرة إلا أنها بذلت ما في وسعها لتعليم أطفالها الثمانية، وتخرج في كلية الطب بجامعة إسطنبول عام 1969، ثم التحق بعام 1971 ببرنامج الدراسات العليا الخاصة بعلوم الأحياء الجزئية في جامعة تكساس دالاس، كما ركز بأبحاثه على العلاج الكيميائي لمرض السرطان وتمكن مع أصدقائه من الوصول لعلاج لعدة سرطانات مثل سرطان الدم والكبد.