ترك برس-الأناضول
دعا كرم قنق، رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي، الخميس، مجلس الأمن الدولي إلى تمديد إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية إلى ملايين المحتاجين في سوريا بعد انتهاء التفويض الحالي في 10 يوليو/ تموز الجاري.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة خاصة للتصويت على مشروع قرار بشأن آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.
ويتطلب صدور قرارات المجلس موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وأكد قنق، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في بيان وصل الأناضول نسخة عنه، "دعوة جميع العاملين في المجال الإنساني، مجلس الأمن إلى تجديد القرار، حيث يرزح مصير أكثر من 4 ملايين من المحتاجين تحت وطأة أجندة منقسمة على طاولة مجلس الأمن".
وحذر المسؤول الإغاثي أن إغلاق العمليات الإنسانية عبر الحدود سيكون له "عواقب وخيمة وخسائر بشرية فادحة".
وهناك مخاوف من أن تعرقل روسيا تجديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا بعد انتهاء التفويض الحالي في 10 يوليو/ تموز الجاري.
وشدد على وقوف الهلال الأحمر التركي إلى جانب المحتاجين في سوريا منذ بداية الأزمة الإنسانية من خلال توفير الحماية والدعم للمجتمعات الضعيفة.
وأضاف: "مر عقد من الزمن على المأساة في سوريا، ولا يزال الاحتياج والمعاناة مستمران في البلاد".
وسيؤدي قرار مجلس الأمن إما إلى "تفاقم معاناة وألم الملايين" أو أنه سيعمل على "ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص في سوريا، بحسب قنق.
وأكد رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي أنه لأكثر من عقد من الزمن، تعاونت المنظمات غير الحكومية من سوريا وتركيا مع المنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة، والجهات المانحة لتوفير الحماية املايين الأشخاص، مضيفا: "فهي لم تقدم 10 آلاف من الشاحنات لمساعدة للمجتمعات الضعيفة فحسب، بل جلبت الأمل للسوريين في أنهم لن ينسوا، وأن مستقبلًا أفضل لازال ممكنًا".
** تحديات مستمرة
وأوضح قنق أنه "من المحزن للغاية أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون تحديات بسبب التهديدات التي يتعرضون لها لإيصال المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها".
وأشار إلى مدى صعوبة عمل المجتمع الإنساني الذي يتم تحديده مصيره "برفع الأيادي" حيث يمكن أن يكون للتصويت الواحد عواقب وشيكة على الملايين.
وأكد أن الطبيعة المسيسة للقضايا العابرة للحدود تضيف "طبقة إضافية من الضغط" على المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غرب سوريا.
وقال قنق إن الاضطرار إلى النظر كل 6 أشهر أو سنة فيما إذا كانت المساعدات عبر الحدود "ستستمر أم لا" له مخاوف سلبية بشأن استجابة وتخطيط العاملين في المجال الإنساني.
وأضاف: "يحتاج المجتمع الدولي، وبشكل عاجل، للتوصل إلى توافق في الآراء يتضمن تمكين وصول المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين في سوريا عبر أكثر الطرق المباشرة".
وتابع قائلاً: "الوصول إلى مثل هذا الإجماع يتطلب نزع الطابع السياسي عن المساعدات، وعلينا أن ندرك أن السوريين قد تُركوا لمواجهة كارثة إنسانية استمرت عقدًا من الزمان، وهذا ليس الوقت المناسب للمجتمع الدولي لإدارة ظهوره لملايين المحتاجين".
وأكد أن "الهلال الأحمر التركي سيقف، كما هي عادته دائمًا، إلى جانب المحتاجين في سوريا وسيواصل تقديم الخدمات والمساعدات على أمل أن يقدم المجتمع الدولي ومجلس الأمن الإنسانية على المصالح السياسية".
واختتم قنق حديثه بالقول إن "الأمل لايزال قويا" لدى جميع العاملين في المجال الإنساني في أن يضع القادة "الإنسانية في المقام الأول وأن يسود احترام حياة الإنسان وكرامته".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!