ترك برس
اكتظ جامع "الفاتح" الشهير بإسطنبول التركية، الجمعة، في صلاة الجمعة الرمضانية الأولى، بالمصلين الذين توافدوا من مختلف مناطق المدينة والزائرين من خارجها.
وحسب وكالة الأناضول، فقد شهدت الساحات المحيطة بالجامع أيضاً مشاركة مصلين لم يجدوا مكانا لهم في داخل الجامع وباحته، في أجواء روحانية متميزة وفي ظل طقس ربيعي جميل حل على مدينة إسطنبول العريقة.
ووقف المسلمون من تركيا ومن دول العالم والجاليات العربية والأجنبية المقيمة في المدينة، صفوفا متراصة داخل الجامع وفي باحته، في مشهد لافت يدل على التآخي والاندماج.
وبدأ التوافد مبكرا إلى الجامع وسبق الصلاة تلاوات قرآنية من قبل المصلين وأدعية في ظل أجواء روحانية تناسب الشهر الفضيل.
وبدا التأثر الإيماني واضحاً على وجوه المصلين خاصة مع فرحة رفع الإجراءات الوقائية من جائحة كورونا، وإلغاء التباعد الاجتماعي بين المصلين والتي كانت مفروضة في شهر رمضان الماضي، وخلال الأشهر السابقة.
كما تميزت صلاة الجمعة بقدوم المصلين رفقة عوائلهم من أجل إحياء الأجواء الروحانية المتميزة، فشارك الأطفال والنساء بالأماكن المخصصة لهم.
ومع إتمام خطبة وصلاة الجمعة انتشر المصلون في باحات الجامع الداخلية والخارجية، وأكملوا صلوات السنن وتلاوة الأدعية، فيما واصل أئمة الجامع تلاوة آيات من القرآن الكريم.
وزار عدد من المصلين ضريح السلطان محمد الفاتح المتواجد في باحة الجامع والحي اللذان يحملان اسمه، وهو السلطان محمد الثاني فاتح القسطنطينية (إسطنبول) في أيار/مايو من العام 1453.
ويعتبر حي الفاتح من أقدم الأحياء التي تقع داخل أسوار إسطنبول القديمة، ولها مكانة روحانية خاصة حيث تستضيف أبرز الأماكن المتميزة والمساجد القديمة التي تحمل أسماء السلاطين العثمانيين.
كما أقام الهلال الأحمر التركي خيمة في باحات الجامع الخارجية أطلق خلالها حملة للتبرع بالدم.
ويتصل جامع الفاتح بأسواق مجاورة تشهد إقبالا كبيرا خلال شهر رمضان، مع انتشار المأكولات والأشربة والأطعمة الرمضانية التركية منها والعربية، لتكون فرصة للمصلين لإتمام التسوق بعد صلاتهم وصولا إلى صلاة العصر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!