ترك برس
تناول مقال للكاتب التركي إسماعيل ياشا، الاستعدادات التي تقوم بها الأحزاب السياسية في تركيا من أجل خوض الانتخابات المحلية المزمعة في نهاية آذار/ مارس 2024.
وقال ياشا إن الأحزاب السياسية التركية تعكف هذه الأيام على تحديد أسماء المرشحين للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 آذار/ مارس القادم، في ظل انشغال الرأي العام بمتابعة العدوان الصهيوني الغاشم الذي يستهدف قطاع غزة، وتصدي المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال.
كما تجري لقاءات تجمع القادة السياسيين من أجل البحث عن سبل التحالف، ولو في بعض المدن للحصول على أفضل نتائج في هذه الانتخابات. ومن المتوقع أن تعلن الأحزاب كافة مرشحيها في كانون الثاني/ يناير القادم. وفق مقال ياشا المنشور في صحيفة "عربي21".
وأكد الكاتب أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيواصل تحالفه مع حزب الحركة القومية، ويعمل ممثلون من كلا الحزبين حاليا على تحديد البلديات التي سيدعم فيها أحد الحزبين مرشحي الآخر.
وبحسب ياشا، من المتوقع أن يدعم حزب الحركة القومية مرشحي حزب العدالة والتنمية في إسطنبول وأنقرة وإزمير، في مقابل دعم الأخير مرشحي الأول في مدن أخرى، مثل مرسين ومانيسا.
وأوضح أن رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، التقى قبل أيام رئيس حزب الرفاه الجديد، فاتح أربكان، ورئيس حزب الدعوة الحرة (هدى-بار)، زكريا يابيجي أوغلو، كلا على حدة.
ويرغب حزب العدالة والتنمية في الحصول على دعم الحزبين في أنقرة وإسطنبول وإزمير، وإن تم الاتفاق، قد يدعم حزب العدالة والتنمية مرشحي حزب الرفاه الجديد في بعض المدن، كما يدعم مرشحي "هدى-بار" في بعض الأخرى ذات الأغلبية الكردية، مثل باطمان.
وفيما يخص معسكر المعارضة، قال ياشا إن حزب الشعب الجمهوري يسعى إلى الحصول على دعم حلفائه في الطاولة السداسية كي لا يخسر في إسطنبول وأنقرة وإزمير. إلا أن الحزب المعارض الرئيسي يعاني من مشكلتين، إحداهما متعلقة بالصراع الداخلي، والأخرى متعلقة بعلاقاته مع الحزب الجيد برئاسة ميرال أكشنار.
ولفت إلى وجود بوادر تنافس بدأت تظهر في صفوف حزب الشعب الجمهوري بين رئيسه، أوزغور أوزل، ورئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، علما أن الأول نجح في إسقاط سلفه كمال كليتشدار أوغلو والتربع على كرسي رئيس الحزب بفضل دعم الثاني.
وخلال زيارة أوزل لبلدية إسطنبول، حدث تدافع بين الاثنين أمام الكاميرات، حيث لم يُفسح إمام أوغلو المجال لرئيس حزب الشعب الجمهوري ليلقي الأخير كلمته، واضطر أوزل أن يسحب الميكروفون إلى جانبه.
وبهذا المشهد غير المسبوق في السياسة التركية، حاول رئيس بلدية إسطنبول أن يبعث رسالة مفادها أنه هو زعيم حزب الشعب الجمهوري، حتى لو كان أوزل أعلى منه منصبا على الورق. وإضافة إلى هذا التنافس الذي قد يشتد في الأيام القادمة، يشهد حزب الشعب الجمهوري عملية داخلية لتصفية رجال كليتشدار أوغلو.
وتابع الكاتب: "الحزب الجيد، بعد قراره بشأن عدم التحالف مع أي حزب في الانتخابات المحلية، يعاني من اضطرابات واستقالات يرى كثير من المحللين أن إمام أوغلو وداعميه يقفون وراءها من أجل إرغام الحزب الجيد على دعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري في أنقرة وإسطنبول وإزمير.
ووصفت أكشنار ما يتعرض له حزبها بــ"إعلان حرب"، مؤكدة أنها قبلت التحدي، وأن الحزب الجيد لن يتحالف مع أي حزب آخر في ٣١ آذار/ مارس، لا في أنقرة ولا في إسطنبول ولا في أي مدينة أخرى".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!