ترك برس - العربي الجديد
رفعت المديرية العامة للشؤون البحرية في وزارة النقل والبنية التحتية التركية، يوم الأربعاء، مستوى التحذير للسفن التي ترفع العلم التركي والعابرة من خليج عدن وموانئ اليمن والصومال إلى المستوى الثالث، وهو أعلى مستوى تحذير معتمد يتخذ في وقت المخاطر الأمنية.
ويأتي التحذير في ظل التطورات في البحر الأحمر، والحديث عن تعرض التجارة الحرة لمخاطر دفعت الولايات المتحدة الأميركية لتشكيل تحالف دولي من أجل حماية التجارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقالت المديرية العامة للشؤون البحرية في بيان لها إنه "تم الأخذ في الاعتبار الحوادث الأمنية والتطورات الحالية التي حدثت ضد السفن المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأضافت: "وفقًا للائحة التنفيذية للقانون الدولي لأمن السفن ومرافق الموانئ، يتوجب على السفن التي ترفع العلم التركي الاستعداد ضد التهديدات الأمنية المحتملة، لإمكانية القدرة على اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء التنقل في المناطق وتحذير السفن في مرحلة مبكرة".
وأوضحت أنه "انطلاقا من ذلك، فإن المستوى الأمني للسفن التي ترفع العلم التركي والتي سوف تتوقف في الموانئ اليمنية والصومالية والإبحار في سواحلهم وقبالة سواحلهم، والإبحار في خليج عدن ومضيق باب المندب ستكون عند المستوى الثالث اعتبارًا من 19 كانون الأول/ ديسمبر 2023".
وهذا التحذير هو الثاني من نوعه منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أصدرت تركيا حينها تحذيرا للسفن التركية المارة من الموانئ الإسرائيلية من المستوى الثالث.
وبحسب الوزارة، هناك 3 مستويات من التدابير يتم إطلاقها للسفن، منها المرحلة الأولى العادية وهي الاستمرار بالنشاطات والفعاليات بشكل عادي، والمستوى الثاني وهي المرحلة المتوترة وتحتاج إلى مزيد من التدابير الأمنية مع تزايد المخاطر، والمستوى الثالث وهي مرحلة الطوارئ، وتتضمن مخاطر أمنية محتملة، وتطبق في أوقات ارتفاع هذه المخاطر كما يحصل حاليا في إسرائيل.
وبحسب بيانات شركة "ماري تريس" التي تراقب نشاط السفن، فقد مرت 210 سفن في البحر الأحمر حتى أمس مقارنة بنحو 330 خلال الشهر الماضي، وذلك على خلفية استهداف الحوثيين السفن الإسرائيلية وتلك التي تبحر نحو الاحتلال، في رد على الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، أول من أمس الاثنين، عن تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات"، يضمّ عشر دول، بينها بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبحرين، فيما بدأت الدول التي انضمت إلى القوة البحرية عملياتها، حيث تنقل السفن الحربية إلى المنطقة، وفقاً لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!