ترك برس
أثار إعلان لشركة "دوميستوس" للمنظفات، سخطاً وغضباً في الشارع التركي نظراً لما تضمنه من إيحاءات مسيئة لفلسطين، تزامناً مع التطورات الجارية في قطاع غزة.
"دوميستوس" وهي شركة مقرها المملكة المتحدة ومملوكة لشركة يونيليفر، نشرت إعلانها متضمناً رموزاً مشابهة لألوان العلم الفلسطيني في إعلان حمل عنوان "لا مكان للجراثيم"، ما أثار غضبا واسعا في الأوساط التركية.
واعتبرت وسائل إعلام تركية، أن الإعلان حمل ألوان وشعار الدولة الفلسطينية مرفقا بعبارة "لا مكان للجراثيم" يستهدف الفلسطينيين، الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية متواصلة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، غير أن ألوان العلم في الواقع كانت على "تنين" يقضي على الجراثيم وليس العكس، لكن الجدل استمر، فيما فضلت الشركة عدم التعليق على الأمر رسميا، بحسب ما أورده تقرير لـ "عربي 21".
كما أن الألوان مستوحاة من لون علبة المنتج.
https://twitter.com/Vefa_CLK/status/1756686163866247258
وأطلق ناشطون أتراك دعوات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي لمقاطعة الشركة، موجهين اتهامات لها بدعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه ضد المدنيين الفلسطينيين.
وامتدت موجة الغضب الشعبية إلى الشوارع، حيث وثقت صور ومشاهد مصورة لحظات قيام أتراك بتمزيق اللوحات الإعلانية للشركة احتجاجا على ما قالوا إنه "تشبيه الفلسطينيين بالجراثيم".
ولم تصدر الشركة أي بيان للتعليق على موجة الغضب الشعبية، لكنها قامت بتعليق خاصية التعليقات على منشورات الدعاية ذات الصلة في منصة "إنستغرام".
وقالت الصحفية التركية أولازم دوغان، إن "العلامة التجارية للدولة الإرهابية، دوميستوس، علقت إعلانات تصور العلم الفلسطيني على أنه جرثومة، وتقول لا يوجد مكان لتهرب الجراثيم".
وأضافت في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "مقاطعة الشركة لا تكفي"، مشددة على ضرورة إنزال الإعلانات أنى ظهرت في الشوارع".
https://twitter.com/ozlemdogan_/status/1756413377134399848?ref_src=twsrc...
ومنذ بداية الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شهدت تركيا حملات مقاطعة ضد منتجات إسرائيل والشركات الداعمة لها، ووصفت هذه الحملات بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد.
صحيفة "يني أكيت" التركية قالت في تقرير لها إن "أكبر حملة مقاطعة في التاريخ بتركيا بدأت. ويتزايد الدعم لهذا القرار، الذي تم اتخاذه بعد الهجمات الإسرائيلية على فلسطين، وتشمل القائمة علامات تجارية إسرائيلية وعلامات تجارية تدعم إسرائيل".
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن مئات العلامات التجارية، بما فيها تلك التابعة لشركات إسرائيلية، تبيع منتجاتها في الأسواق التركية.
وبدأت حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وأخرى للدول الداعمة لها، على الصعيد الشعبي أولاً قبل أن تتطور وتطال المؤسسات الرسمية وعلى رأسها البرلمان.
وقبل أيام، طالب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH)، بولنت يلدريم، الحكومة التركية بمحاكمة التجار الذين يواصلون التجارة مع إسرائيل رغم هجمات الأخيرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي كلمة له خلال فعالية حول غزة، دعا يلدريم إلى "إغلاق خط أنابيب باكو - جيهان النفطي، ووقف تجارة السفن مع دولة الاحتـ،ـلال، وإغلاق المجال الجوي أمام طائرات دولة الاحتـ،ـلال ومحاكمة رجال الأعمال المتاجرين مع دولة الاحتـ،ـلال".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!