ترك برس

تستعد تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، لتدشين مصنع مشترك في مجال الصناعات الدفاعية، من المقرر أن يبدأ الإنتاج أواخر 2025.

وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت في بيان لها، أن مصنعاً للذخيرة شُيّد بالتعاون مع مقاولين بقطاع الصناعات الدفاعية التركية سيبدأ الإنتاج نهاية عام 2025.

وأوضح متحدث وزارة الدفاع الأمريكية جيف يورغنسن أن البنتاغون سيبني 3 منشآت للذخيرة في ولاية تكساس لإنتاج الأجزاء المعدنية من الرصاص عيار 155 ملم.

وأشار إلى أن شركة جنرال دايناميكس للذخائر والأنظمة التكتيكية، تتولى عملية البناء والتركيب والإنتاج للمشروع، ولديها اتفاقيات مع مقاولين ثانويين من قطاع الدفاع التركي.

وذكر يورغنسن أنه من المقرر أن تنتهي أعمال تشييد المصنع حتى نهاية 2025، على أن تبلغ طاقته الانتاجية 30 ألف غلاف رصاصة شهرياً.

يأتي هذا بعد فترة قصيرة من إعلان السفير الأمريكي في أنقرة جيف فليك، عن أن بلاده تعتزم الاستعانة بتركيا في إحدى مشاريع الصناعات الدفاعية.

وفي مقال له على موقع “ديزرت نيوز”، قال السفير الأمريكي إن التعاون الدفاعي بين تركيا وواشنطن يتطور يوما بعد يوم، ومن مستجداته استعانة الولايات المتحدة بشركات تركية لتصنيع قذائف المدفعية عيار 155 ملم في ولاية تكساس الأمريكية.

وأضاف السفير أنه بحلول العام المقبل سيكون نحو ثلث طلقات المدفعية الأمريكية عيار 155 مصنوعة بالشراكة مع تركيا بفضل التعاون الدفاعي بين البلدين، بحسب ما نقلته "الجزيرة مباشر".

وتأتي الحاجة الأمريكية إلى تجديد مخزون الذخيرة بسبب استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، وحاجة الولايات المتحدة إلى تعزيز مخزوناتها الاستراتيجية، إذ تقوم الآن ببناء 3 خطوط لإنتاج تلك الذخائر بمعاونة شركات تركية، وفقا للسفير.

وأشار السفير في مقاله إلى أهمية التعاون العسكري بين البلدين، إذ قال إن التعاون التركي الأمريكي يمثل أساسا لتقدم الولايات المتحدة وقوتها وازدهارها، وهو ما مثلته الصفقة التي أبرمتها لتركيا بقيمة 23 مليار دولار لشراء 40 طائرة F-16 جديدة ولتحديث 79 أخرى في الخدمة.

وأضاف السفير “التقدم التركي المستمر في قطاع الصناعات الدفاعية والطائرات المسيّرة والصناعات العالية التقنية يمثل تعزيزا للقوة الأمريكية وللناتو”.

وقال “إننا نتطلع إلى أن تستخدم تركيا نفوذها وعلاقاتها التاريخية وقوتها الاقتصادية في العديد من أنحاء العالم، إذ إن تركيا فريدة من نوعها في قدرتها على فتح محادثات مع خصومنا بطرق وفي أماكن لا نستطيع ببساطة أن نفعلها. على سبيل المثال، تتمتع تركيا بمكانة جيدة تؤهلها لأداء دور في حل الصراع في غزة”.

وأكد السفير أن تحسُّن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا يؤدي إلى تقدم مجموعة من القضايا الأساسية لأمن الولايات المتحدة وقوتها وازدهارها.

وقال “بحلول العام المقبل، سيأتي ما يُقدَّر بنحو 30% من جميع القذائف عيار 155 ملم المصنوعة في أمريكا من مصانع تكساس هذه، وذلك بفضل الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة وتركيا”.