ترك برس
يعتزم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس زيارة تركيا، الثلاثاء، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأخيرة في قطاع غزة.
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قال في تصريحات له على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي جنوبي تركيا، إن عباس سيزور أنقرة الثلاثاء.
وأضاف أن فلسطين تشيد بالدعم التركي لها وتشعر به.
وأكد أنهم يثقون بالدعم التركي لفلسطين.
وكانت آخر زيارة لـ عباس إلى تركيا في يوليو/ تموز الماضي تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، لمناقشة العلاقات التركية الفلسطينية وآخر تطورات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية، والخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز التعاون بين تركيا والدولة الفلسطينية.
الموقف التركي من تطورات غزة الأخيرة
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة حماس وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت باستهداف المناطق السكنية والمنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة داخل غزة، ما خلّف آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط دمار كبير لحق بالقطاع، فيما يجري حديث عن إخلاء شمالي غزة من سكانها وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 تم التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة في غزة استمرت 4 أيام قبل تمديدها لفترات إضافية، حيث نصت على تبال أسرى ورهائن بين حماس وإسرائيل وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الأخير في غزة، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في فلسطين وفي المنطقة يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبعد جهود كثيفة للتهدئة وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها ضد المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت أنقرة من موقفها ضد تل أبيب متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين 2023 استدعاء سفيرها هناك إلى أنقرة "للتشاور، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين"
ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت تركيا أكبر حملة مقاطعة في تاريخها، فيما لا تزال منظمات ومؤسسات مجتمع مدني تواصل حملاتها في هذا الخصوص عبر وسائل شتى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!