ترك برس
قالت سعادة أوروج كبيرة مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة في بلادها، رد واقعي على الاتهامات الموجهة لرئيس البلاد بأنه "ديكتاتوري".
وأضافت في تصريحات صحفية تعقيباً على نتائج الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد الأحد الفائت، أن ما حدث من تراجع لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية هو أكبر دليل على تعاظم قوة الديمقراطية في تركيا، بحسب ما نقلته "الجزيرة مباشر".
وأوضحت أن نتائج هذه الانتخابات تعطي إجابة لكل الذين انتقدوا توجهات الرئيس أردوغان وهي بمثابة رد واقعي على الاتهامات التي توجه له بأنه “ديكتاتور”.
وقالت “قبل كل شيء نتائج الانتخابات المحلية كانت إجابة لكل الانتقادات التي كانت توجه لأردوغان بأنه ديكتاتور، نتيجة الانتخابات العامة التي أجريت قبل فترة كانت نتائجها لصالح اردوغان بنسبة 52%”.
وتابعت “والآن نحن في نتائج الانتخابات المحلية نرى بأن المواطنين قد صوتوا بشيء مغاير وهذا يفيد ويشير إلى موقع الديمقراطية في تركيا، كما يشير إلى تمسك المواطنين بالفكر الديمقراطي الذي ترسخ لديهم، وأعتقد حسب هذه النتائج التي ظهرت في الانتخابات المحلية لن يكون هناك اتهام يوجه إلى أردوغان بأنه ديكتاتور”.
وأشارت نتائج جزئية إلى تحقيق المعارضة مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية التي جرت، أمس الأحد، على مستوى البلاد.
وحصل حزب الشعب الجمهوري على نسبة 37.7% من إجمالي أصوات الناخبين، مقابل 35.5% لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، وذلك خلال الانتخابات المحلية التي شهدتها الولايات التركية يوم الأحد.
وكرست الانتخابات البلدية في تركيا انتصار حزب الشعب الجمهوري العلماني في كبرى مدن البلاد، وأبرزها إسطنبول، في مواجهة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتمكن أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري، من الفوز برئاسة بلدية إسطنبول التي تُعَد المركز الاقتصادي والثقافي لتركيا وشهدت بزوغ نجم أردوغان حين كان رئيسا لبلديتها، متقدما على مراد كوروم، مرشح حزب العدالة والتنمية ووزير البيئة السابق.
قد أقر أردوغان بخسارة حزبه في الانتخابات، مؤكدا أن نتائجها "تشكل منعطفا" بالنسبة لحزبه الحاكم منذ عقدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!