ترك برس
أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أن مصر تلعب دورا مهما للغاية في استقرار المنطقة وأمنها، وأنه من الأهمية أن تتعاون تركيا ومصر، خاصة في ما يتعلق بوقف العدوان الإسرائيلي وتنفيذ آلية الحل الدائم والعادل في فلسطين.
وقال ألطون في تصريحات لشبكة الجزيرة القطرية، إنه في نهاية الحوار والمباحثات التي جرت منذ فترة في إطار الإرادة المتبادلة لتطبيع العلاقات بين تركيا ومصر، اللتين تربطهما روابط تاريخية وثقافية راسخة الجذور، تم تعيين سفراء متبادلين العام الماضي، وبدورها دخلت هذه العملية مرحلة جديدة.
وأوضح أنه مع زيارة الرئيس أردوغان إلى القاهرة في 14 فبراير/شباط الماضي، اكتملت عملية التطبيع ودخلت حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين، ومع التوقيع على الإعلان المشترك خلال هذه الزيارة تم الإعلان عن إعادة هيكلة مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى بين بلادنا ومصر ليجتمع تحت الرئاسة المشتركة للرئيسين.
وأضاف: "لذلك فإن الإرادة السياسية لتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات أكدها الرئيسان على أعلى المستويات. وتم الاتفاق على أن يعقد اجتماع مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتركيا خلال الأشهر المقبلة.
وكما جاء في التصريحات المتبادلة خلال زيارة الرئيس التركي، فإن العلاقات بين تركيا ومصر -وهما لاعبان مهمان في المنطقة- مهمة من أجل مصالح البلدين، وكذلك لتحقيق الاستقرار وإحلال السلام والسكينة في المنطقة".
وأردف: "تتداخل وجهات نظر البلدين بشأن العديد من القضايا الإقليمية، وتلعب مصر دورا مهما للغاية في استقرار المنطقة وأمنها، خاصة القضية الفلسطينية. ومن الأهمية أن يتعاون البلدان، خاصة في موضوع وقف العدوان الإسرائيلي وتنفيذ آلية الحل الدائم والعادل في فلسطين".
وتابع: "خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لبلادنا يوم 20 أبريل/نيسان الماضي بدعوة من وزير خارجيتنا هاكان فيدان، تم تناول قضايا مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة والدفاع وغيرها، التي هي على جدول أعمال علاقاتنا الثنائية، وكذلك تمت مناقشة استعدادات مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى من جميع جوانبها، وتم تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، مثل فلسطين وليبيا والسودان والصومال".
وقال: "على هامش اجتماع مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى، نواصل جهودنا لإبرام سلسلة من الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز الأساس التعاقدي للعلاقات بين البلدين، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات اليوم، وسيتم تحديد موعد زيارة الرئيس السيسي لبلادنا فور الانتهاء من استعدادات عقد اجتماع مجلس التعاون الإستراتيجي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!