ترك برس
تناول تقرير تحليلي للكاتب أندريه ريزتشيكوف في صحيفة "فزغلياد" الروسية إيجابيات وسلبيات انضمام تركيا إلى مجموعة بريكس.
وأعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال زيارته إلى الصين، عن رغبة أنقرة في الانضمام إلى مجموعة بريكس. ومن المقرر مناقشة هذا الموضوع في اجتماع وزراء خارجية المجموعة في مدينة نيجني نوفغورود، بروسيا، في 10 و11 يونيو الجاري.
وأوضح فيدان أن بعض الدول الأوروبية تعارض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مما دفع السلطات التركية للنظر في بريكس كبديل للتكامل الاقتصادي والسياسي.
**زيادة مكانة المجموعة**
يرى الخبراء أن انضمام تركيا المحتمل إلى بريكس سيزيد من مكانة المجموعة، لكنهم يشيرون إلى أن أي دولة يمكنها التراجع عن الانضمام في أي وقت، كما فعلت الأرجنتين التي كان من المفترض أن تصبح عضوا رسميا في بريكس في العام 2024، لكنها ألغت طلبها بعد تغيير الرئيس. وفق تقرير ريزتشيكوف.
**التحديات المحتملة**
يقول الأستاذ في قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو إن "مسألة قبول تركيا في المجموعة تبدو صعبة، إلى أن يتم تحديد معايير العضوية في مجموعة بريكس بشكل نهائي".
ويضيف في حديثه لصحيفة فزغلياد أنه "قد يكون الحل طويل الأمد للمشكلة هو تحديد عدد الأعضاء الدائمين في المجموعة، وقبول الوافدين الجدد وفق صيغة بريكس+".
**الشرط المثالي والصعوبات المتوقعة**
أشار تكاتشينكو إلى أن الشرط المثالي لانضمام تركيا إلى بريكس هو انسحابها من الناتو، لكنه شكك في أن الأتراك سيوافقون على ذلك.
وأضاف: "تركيا، باعتبارها قوة كبرى ودولة-حضارة، لن تتمسك بأي منظمة دولية. ويقال عنها في حلف شمال الأطلسي ولد مزاجي، وليست العضو الأكثر ولاءً. أي أن إعلان الرغبة في الانضمام إلى مجموعة بريكس يعكس الاتجاه العام للسياسة الخارجية التركية متعددة الاتجاهات في العقود الأخيرة. يرى أردوغان أن الغرب يَضعف، لذا فهو يقوم بتنويع علاقاته، بما في ذلك مع دول بريكس".
ويبقى انضمام تركيا إلى مجموعة بريكس مسألة معقدة تتطلب تحديد معايير واضحة للعضوية وتوازنات سياسية دولية حساسة. وإذا تم قبولها، فإن هذا قد يعزز مكانة بريكس ككتلة اقتصادية وسياسية قوية، ولكنه قد يثير تحديات جديدة في العلاقات الدولية، خاصة مع الغرب والناتو.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!