ترك برس
قالت صحيفة روسية إن مشاركة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نهاية يوليو/ تموز الماضي، في قمة مجموعة دول "بريكس" في مدينة "جوهانسبرغ" الجنوب إفريقية، كانت حدثا بارزًا، ربطها المراقبون برغبة أنقرة في الانضمام إلى المجموعة.
ونشرت صحيفة "أوراسيا ديلي"، مقابلة مع مدير المركز التركي لدراسات آسيا والمحيط الهادئ، البروفيسور سلجوق جولاق أوغلو، حول العواقب الجيوسياسية المحتملة لتوسع مجموعة "بريكس" المكونة من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وفق وكالة "RT".
ويرى أوغلو أن تركيا، الآن عضو في منظمة بديلة لبريكس في مجموعة العشرين. "ميتكا"، التي تتألف من المكسيك وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وتركيا وأستراليا، هي مجموعة من الدول المتوسطة تهدف إلى تحقيق التوازن بين هيمنة مجموعة السبع وبريكس في مجموعة العشرين، لمصلحة أعضائها.
وأضاف: لقد أخذت تركيا على عاتقها التزامات معينة فيما يتعلق بمجموعة العشرين و ميتكا. وبوصفها "دولة متوسطة"، فإن لتركيا بعض القيود على تطوير الأجندة العالمية وتنفيذها.
عضوية تركيا في بريكس، مع بقائها في "ميتكا"، قد تتسبب في تضارب المصالح.
وعن التأثير الجيوسياسي العالمي الذي سيترتب على انضمام تركيا إلى بريكس، قال أوغلو: يعتمد اهتمام تركيا في بريكس إلى حد كبير على الفرص المالية التي يوفرها بنك التنمية الجديد (NBB) وغيره من الصناديق..
إذا انضمت تركيا إلى بريكس، فيمكن أن تصبح أنقرة وسيطاً بين الاقتصادات المتقدمة والنامية في إطار مفهوم التعاون بين الشمال والجنوب.
لا تعني مشاركة أنقرة المحتملة في بريكس بالضرورة حدوث تحول في محور تركيا الجيوسياسي. تتمتع دول IBSA (الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا) في بريكس بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.
ومع ذلك، فإن تحول تركيا الجيوسياسي على المدى الطويل سيدفعها عن حلف الناتو إلى الشرق نحو القوتين الأوراسيتين، روسيا والصين.
في السياق، قال البروفيسور كونستانتين كوريشجينكو، رئيس أكاديمية الدراسات العليا للهندسة المالية في الأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني، للأناضول، إن عضوية تركيا في بريكس والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ستعود بالنفع للجميع.
وأوضح كوريشجينكو الذي شغل منصب نائب رئيس البنك المركزي الروسي سابقًا، أن بإمكان بريكس توفير بعض مصادر الاستثمار لتركيا، حسب ما أوردت وكالة الأناضول التركية.
وانعقدت قمة "بريكس"، نهاية الشهر المنصرم، تحت شعار "بريكس في إفريقيا: التعاون من أجل المشاركة في النمو الشامل وتقاسم الرخاء في الثورة الصناعية الرابعة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!