ترك برس

أشارت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية إلى أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن مقترح انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" تمثل "خيبة أمل" لنظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.

واعتبر الرئيس أردوغان، أن مقترح انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مسألة "لا يجب التعجل فيها"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن علاقات بلاده مع روسيا "تتوسع".

وبحسب موقع الحرة الإخباري، أجرى أردوغان مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، تطرق فيها إلى الحرب الروسية الأوكرانية، ومقترح انضمام كييف إلى حلف الناتو، الذي طالما اعتبرته روسيا أمرا "يهدد أمنها القومي".

وواصل الرئيس التركي حديثه بالقول إن الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في الحلف "لا يريدون أن تكون أوكرانيا عضوا".

وتابع: "هذه ليست المسائل التي يجب التعجل فيها. حينما نتخذ قراراتنا، نضع في الاعتبار دائما موقف الدول الأعضاء الأخرى في حلف شمال الأطلسي، ونناقش الأسئلة المحتملة ونتخذ القرار النهائي وفق ذلك".

وأوضحت الشبكة الأميركية أن تعليقات أردوغان تمثل "خيبة أمل" لنظيره الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، الذي من المقرر أن يقدم "خطة النصر" في الحرب إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع.

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" بوقت سابق هذا الشهر، أن الرئيس الأوكراني سيعرض خطته على بايدن، خلال اجتماع مرتقب بينهما في واشنطن، تشمل تقديم "دعوة رسمية" لكييف للانضمام إلى حلف الناتو و"الالتزام بإمدادات مستدامة من الأسلحة المتطورة".

ووصف الرئيس الأوكراني تلك الخطة بأنها "خارط طريق لكيفية إجبار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على السعي إلى السلام".

وكتب زيلينسكي عبر حسابه على تليغرام، الثلاثاء، إنه ناقش "تنفيذ صيغة السلام" مع أردوغان.

لكن تصريحات الرئيس التركي مع "إن بي سي" بددت الآمال في مسار سريع نحو منح عضوية الناتو لأوكرانيا، وفق الشبكة.

وقال أردوغان إنه سيدرس موقف الأعضاء الآخرين في الحلف، مضيفا: "سنتابع التطورات والمداولات ونتوصل إلى قرار نهائي وفقًا لذلك. هذه ليست قرارات يمكن اتخاذها على عجل".

وكانت تركيا قد هددت باستخدام حق النقض ضد محاولات السويد وفنلندا الانضمام إلى الحلف، قبل أن تتفاوض لأشهر من أجل تغيير موقفها.

يأتي ذلك فيما يتعرض أردوغان لانتقادات، لقبوله دعوة لحضور مؤتمر "بريكس" في روسيا الشهر المقبل، في إشارة إلى انفتاحه على كتلة الدول النامية بقيادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وحول الأمر، قال أردوغان للشبكة الأميركية: "علاقاتنا مع روسيا متعددة الأبعاد، سياسية واقتصادية وثقافية، وتتعلق بالصناعات الدفاعية.. وعلى الصعيد الاقتصادي، تتوسع هذه العلاقات كل يوم".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد نقلت في وقت سابق هذا الشهر، تقديرات بأن عدد القتلى والجرحى في صفوف أوكرانيا وروسيا، في الغزو الذي تشنه الأخيرة منذ عامين ونصف العام، وصل إلى "نحو مليون شخص".

ونقلت عن أشخاص مطلعين، أن تقديرا أوكرانيًا سريًا صدر في وقت سابق هذا العام، أشار إلى أن عدد القتلى الأوكرانيين يصل إلى 80 ألفًا، والمصابين إلى حوالي 400 ألف شخص.

وتختلف تقديرات الاستخبارات الغربية للخسائر الروسية، حيث يتحدث البعض عن وصول عدد القتلى إلى قرابة 200 ألف شخص، والمصابين إلى حوالي 400 ألف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!