ترك برس

قاطع الوفد الدبلوماسي التركي كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأظهرت مشاهد متداولة أعضاء الوفد التركي وهم يغادرون قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة برفقة ممثلي دول أخرى، احتجاجا على خطاب نتنياهو المتهم بارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وقتل عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين. 

https://x.com/AJArabic/status/1839724183032340912?ref_src=twsrc%5Etfw%7C...

وغادرت وفود العديد من الدول القاعة من بينها تركيا، وإيران، وفلسطين، والسعودية، وقطر، والكويت، حيث فرغ قسم كبير من القاعة من الحضور. كما سُمع تعالي أصوات في القاعة أثناء خطاب نتنياهو.

وبحسب المقاطع المتداولة، أثناء الكلمة، تبدو قاعد غالبية وفود الدول العربية والإسلامية، التي قاطعت خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خالية، فيما حاول الوفد الإسرائيلي التغلب على هذا الإحراج عبر تعمد التصفيق بشكل متواصل له خلال كلمته.

https://x.com/TR99media/status/1839953809973383518

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد انتقد منح فرصة إلقاء خطاب لـ نتنياهو، رغم التهم الموجهة له بارتكاب مجازر وإبادة جماعية بحق مدنيين فلسطينيين، حيث قال أردوغان: عار أن يكون لمرتكب إبادة جماعية مثل نتنياهو مكان بالأمم المتحدة.

وكان نتنياهو قد شدد في خطابه على استمرار إسرائيل في القتال بغزة ولبنان حتى "النصر الكامل"، وذلك بالتزامن مع هتافات احتجاجية تزامنت مع الخطاب.

وقال نتنياهو إن "إسرائيل تسعى إلى السلام، لكنها ستقاتل في غزة إلى أن تحقق النصر الكامل، وستواصل ضرب لبنان إلى أن تحقق هدفها، بإعادة مواطنيها بأمان إلى منازلهم في الشمال".

وأضاف "نحن ننتصر ومستعدون لدعم إدارة مدنية محلية في غزة تلتزم بالتعايش السلمي، لأن استمرار حركة حماس في السلطة بغزة يعني أنها ستعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى".

كما هاجم نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مؤكدا أنه يريد السلام مع إسرائيل لكنه يشن حربا دبلوماسية ضد وجودها.

وعرض نتنياهو، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، خريطتين تظهران الضفة الغربية وقطاع غزة جزءا من إسرائيل.

حرب البقاء

وأردف قائلا "إسرائيل في حالة حرب وتقاتل من أجل البقاء… لا بد لنا أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة هؤلاء القتلة المتوحشين. أعداؤنا لا يسعون إلى تدميرنا فحسب، بل إلى تدمير حضارتنا المشتركة وإعادتنا جميعا إلى عصر مظلم من الطغيان والإرهاب".

وشدد على أن هجمات حزب الله اللبناني حوّلت مدنا حيّة في إسرائيل إلى مدن أشباح ولذلك علينا أن نهزمهم، وأسألكم "ماذا كان سيكون ردّكم لو حوّلت مدنٌ مثل سان دييجو وإل باسو إلى مدن مشابهة؟".

وسعى نتنياهو في كلمته إلى إلقاء المسؤولية في الصراع على إيران، مؤكدا أن تل أبيب تدافع عن نفسها في مواجهة طهران على 7 جبهات.

ودعا مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات على إيران لضمان عدم امتلاكها أسلحة نووية، موجها رسالة لإيران مفادها "إذا ضربتمونا سنضربكم، ولا يوجد مكان في إيران لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه".

وشدد نتنياهو على أن المطلوب لإنهاء الحرب هو أن تستسلم حماس وتفرج عن جميع "الرهائن" و"إذا لم تفعل سنواصل القتال".

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الأمم المتحدة أصبحت "مهزلة مثيرة للازدراء"، فيما ندد بتعامل الهيئة غير المنصف مع بلاده.

وتابع "أن عزل إسرائيل لا يزال يشكل وصمة أخلاقية في حق الأمم المتحدة، وإلى أن يتم التعامل مع إسرائيل كباقي البلدان، وإلى أن يتم التخلّص من هذا المستنقع المعادي للسامية، سيبقى الأشخاص المنصفون في أنحاء العالم ينظرون إلى الأمم المتحدة على أنها ليست أكثر من مهزلة مثيرة للازدراء".

وألقى نتنياهو كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوقت الذي طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحقه وبحق وزير دفاعه يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!