ترك برس
أغضبت الكلمات التي كتبها أحد كُتّاب صحيفة يني شفق "عبد القادر سلفي" السيّدة الأولى "خير النساء غُل" زوجة رئيس الجمهورية "عبد الله غُل"، حتى إنها لم ترغب في مصافحته في احتفال الوداع الذي نظمه الرئيس غُل في قصر الرئاسة "تشانكايا" ودعا إليه الصحفيين والفنانين.
وقالت خير النساء "رأينا في هذه الفترة كلّ ما كُتِب ونُشِر وكلّ ما قيل عن شخص عبد الله وعنّا نحن أيضاً، والسيد عبد الله كان يُغلِق مواقع الإنترنت أمامي لكي لا أحزن بسبب ما يدور، وكان يأخذ الصُحف من أمامي أيضاً. ولكنّني كنت على علم بكل شيء. السيد عبد الله لا يتكلم ولا يُعبّر عن حُزنه بسبب ما كُتِب عن شخصه وذلك لِنُبلِه وأصالته".
وأشارت السيدة الأولى إلى أنّه "كانت هناك تصرفات خاطئة جداً بحقّه (عبد الله غُل)، وقد قام البعض بتصرفات غير محترمة تجاهه"، وقالت موجّهةً كلامها للصحفي "عبدالقادر سلفي": "إنّي غاضبة جداً منك ولن أصافحك"، كما انتقدت مُمثل قناة "أى تي في"، "محمد أقارجا".
ويُذكر أنّ الاشخاص الذين انتقدتهم السيدة الأولى هم ممن يدعمون حزب العدالة والتنمية وأشخاص مقربون للحزب ولكن كانوا قد استخدموا في مقالاتهم وتحليلاتهم السياسية ألفاظا سيئة بحق السيد عبدالله غل قبل فترة الانتخابات الرئاسية وعن ما سيفعله بعد إنتهاء فترة رئاسته.
وجاء في مقالة عبد القادر سلفي: "يقول غُل: "على ضوء الظروف الحالية ليست لدي خطة سياسية للمستقبل"، وقد طلبت مصادر مقرّبة من الرئيس تفسيراً لما قصده بقوله "الظروف الحالية".
يجب التسليم بأن غُل أمضى فترته الرئاسية "كالوردة"- معنى اسم غُل باللغة التركية وردة وهنا إشارة إلى فترة هادئة وساكنة - لدرجة أنّه إذا ما ترشح مرة أخرى للرئاسة لن يعترض طريقه هؤلاء الذين عارضوه في البداية ونظّموا مظاهرات ضده كأول رئيس تضع زوجته حجاباً وصفّقوا لتحذير الجيش له والذين حاولوا وضع قانون 367 عقبة في طريقه لاستلام المنصب.
هل كان يريد أن يبدو مجاملاً لطرف معين حين رسم خطاً عريضاً بينه وبين تحركات الحزب ورئيس الوزراء، إنّها ربما ضرورة المنصب.
إنّ غُل شخصية هامة بالنسبة لنا ولكنّ البعض راهن على احتمال وقوع خلاف بينه وبين أردوغان، منتظراً منفعةً له في هذا الخلاف.
لم يعطِ غُل مجالاً أبداً لوقوع فتنة بينه وبين أردوغان، وكان اسمه من الأسماء المقترحة لرئاسة الجمهورية. ولم يكن من اللائق لِغُل أن يقول هذا قبل اللقاء مع أردوغان، في حين أنّ أردوغان كان دائماً يقول سأتشاور مع غُل.
وقد حازت آراؤه عن حوادث غيزي بارك وعن الكيان الموازي على إعجاب المعارضة، حتى أنه قد قِيل إنّ من الجيد أن عبد الله غُل هو الرئيس".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!