ترك برس
بدأت ميليشيات "YPG" الإرهابية باستجداء دعم دولي للضغط على تركيا التي كثفت مؤخراً من ضرباتها وقصفها على مناطق سيطرتها شمال وشمال شرقي سوريا.
وذكرت ما تسمى بـ "الإدارة الذاتية" الواجهة السياسية للميليشيات الإرهابية، إن الضربات التركية على مناطق سيطرتها خلّفت أضرار شملت تعطيل محطات الغاز والنفط، ومصادر الكهرباء، والمستشفيات، ورغم الجهود السياسية للضغط على تركيا، فإن الاستجابة الدولية “بطيئة”.
وذكر ما يسمى بنائب الرئاسة المشتركة لـ”مجلس الشعوب الديمقراطي” في “الإدارة الذاتية” ياسر سليمان، أن الهجمات التركية تعرقل عمل المؤسسات الخدمية وتعيق تقديم الخدمات الأساسية.
وأضاف وفق ما جاء على الموقع الرسمي لـ”الإدارة الذاتية” أن “الإدارة” لديها قنوات اتصال مع التحالف الدولي، والولايات المتحدة، والدول الفاعلة في المنطقة، إلا أن استجابتهم بطيئة، ما يعقد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.
ولفت إلى أن الاستجابة الدولية البطيئة “تعقد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة”، وفقاً لما نقله موقع "عنب بلدي".
وقال سليمان إن “الإدارة الذاتية” تسعى للتواصل مع الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان “للضغط على تركيا لوقف هذه الهجمات التي تهدد حياة سكان الإقليم”.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة لدعم منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لـ”الإدارة الذاتية”، خاصة في ظل الحصار المفروض على المنطقة، مع تغافل المجتمع الدولي وقوات التحالف، وعلى رأسها الولايات المتحدة، عن تقديم المساندة المطلوبة في هذه المرحلة “الحرجة”.
وخلال الأيام الماضية، شهدت مناطق شمال شرقي سوريا تصعيدًا عسكريًا جويًا تركيًا ردًا على هجوم وصفته تركيا بـ”الإرهابي” استهدف شركة متخصصة بالصناعات العسكرية في أنقرة.
وأبدت واشنطن قلقها من التصعيد العسكري التركي ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، مع تأكيدها على حق تركيا في محاسبة المسؤولين عن هجوم أنقرة الذي وصفته بـ”الإرهابي”.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لعنب بلدي، إن بلاده تشعر بـ”قلق بالغ” إزاء النشاط العسكري في شمالي سوريا، وتأثيره على السكان المدنيين والبنية التحتية، وعلى “فعالية عملياتها لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم (الدولة الإسلامية)”.
من جانبها، قالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، سابرينا سينغ، خلال إجابتها عن أسئلة الصحفيين بمؤتمر صحفي، إن ما حصل في تركيا “يبدو هجومًا إرهابيًا”، ولتركيا الحق في محاسبة الأشخاص الذين نفذوا الهجوم.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن جيش بلاده ضرب 470 هدفًا لحزب “العمال الكردستاني” في سوريا والعراق، منذ أن نفذ “الحزب” هجومًا على شركة صناعات عسكرية مملوكة للدولة التركية الأسبوع الماضي.
في أحدث إحصائية صادرة عن ”قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، شنت تركيًا هجومًا واسعًا على شمال شرقي سوريا، منذ 23 تشرين الأول، استهدفت خلاله المراكز الخدمية والمرافق الحيوية والبنية التحتية.
وتركزت الهجمات على محطات المياه والكهرباء والنفط والمستشفيات، إضافة إلى الحواجز ونقاط التفتيش.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!