حسين بسلي – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
مع انشغالنا بأمورنا الجانبية كان رئيس هيئة الشؤون الدينية محمد غورماز يجهز لرحلة ارض الاسراء والمعراج الى المسجد الأقصى المبارك. فعلى الرغم من الفتاوى الكثيرة المنتشرة والداعية الى حرمة زيارة المسجد الأقصى في هذه الأيام لكيلا يكون شكل من اشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، كان رئيس الهيئة محمد غورماز رأي اخر يقضي بجواز زيارة المسجد الأقصى من باب عدم اهماله وتركه وحيدا، ومن باب اعماره ووصل المسلمين والعالم الإسلامي به روحيا وجسديا.
في سياق الزيارة كانت كل المحافل الدولة تراقب وتتابع عن كثم ما حصل، وكانت للزيارة اصدائها في كل ارجاء المعمورة. وفي محاولة احياء الأقصى في قلوب المسلمين الاتراك قرر غورماز دمج زيارة المسجد الأقصى ضمن خطط العمرة والحج لمن يرغب بذلك كما كانت العمرة والحج في زمان وايام الخلافة الإسلامية.
في زيارة غورماز لفلسطين قبل عدة اسابيع أستقبل محمد غورماز بكل حفاوة وترحيب، حتى انه عندما دخل المسجد الأقصى وكان المسلمين يعدون لصلاة الجمعة طُلب من محمد غورماز التقدم والامامة بالمصلين، وكانت الهمسات تخرج من الخلف تقول ان هذا المنبر هو منبر صلاح الدين الايوبي. هذا الاستقبال والاحترام كان في كل مدن فلسطين من غزة الى القدس ورام الله وبيت لحم، كل فلسطين ترحب بتركيا والأتراك وتحترمهم وتحبهم.
بعد أسابيع عديدة من الزيارة ما زال البعض يتحدث عنها وينتقد ما قام به وزير الأوقاف محمد غورماز عندما خطب وأم بالمسلمين، ويقولون كيف يفعل هذا من غير اذن رسمي من دولة الأردن المسؤولة عن إدارة الأمور في المسجد الأقصى؟ في سياق حديثهم يعرضون الحجج والبراهين عن مقدار وعظم خطء محمد غورماز متناسين الحادثة التي حصلت بعد ذلك بأيام عندما طُرد وزير المحاكم الأردني من المسجد الأقصى ومُنع من الخطبة ومن امامة المصلين!
إن أهم ما يجب ان نخرج به بعد هذه الزيارة لمحمد غورماز هو مدى وقدر المتوقع ومنتظر من تركيا، ففي غزة ورام الله وكل فلسطين وحتى كل العالم الإسلامي ينظرون الى تركيا بنظرة الامل الذي سيحقق لهم ما عجز عنه الغير...
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس