ترك برس

طالب 36 مشرعًا أمريكيًا وزارة الخارجية الأمريكية بإحاطة سرية حول التقارير التي تشير إلى نقل حماس مقرها إلى تركيا. وأعرب النواب عن قلقهم من تعميق العلاقة بين أنقرة وحماس، بينما نفت تركيا صحة هذه التقارير.

وقالت صحيفة "ذا هيل" الأميركية، المتخصصة في أخبار الكونغرس والأخبار السياسية، إن 36 عضوا في مجلس النواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري طالبوا في رسالة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن ومديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز بعقد جلسة إحاطة سرية لمناقشة تقارير تفيد بأن مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "الذين طردوا" -حسب الصحيفة- من قطر يُرحب بهم في تركيا، الدولة الحليفة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال النواب إن التقارير التي تتحدث عن احتمال نقل حماس مقرها إلى تركيا مقلقة للغاية، وتزيد بشكل كبير من المخاوف القائمة بشأن علاقة تركيا بحماس، وأضافوا أنه "مع وضع هذه المخاوف في الاعتبار نطلب إحاطة فورية في إطار سري لمناقشتها".

وأشاروا إلى أنه "خلال فترة حكم الرئيس رجب طيب أردوغان كانت علاقة تركيا بحماس قضية مثيرة للقلق لفترة طويلة"، وفقاً لـ "الجزيرة نت".

وقالت الصحيفة إن تركيا تنفي حتى الآن أنها توفر ملاذا آمنا لمسؤولي حماس، كما نفى مصدر دبلوماسي تركي -لم يكشف عن هويته- صحة التقارير التي تفيد بأن أعضاء من حماس يخططون للانتقال إلى تركيا، وقال لوكالة رويترز الاثنين الماضي إن شخصيات من حماس تزور البلاد من وقت لآخر فقط.

لكن صحيفة "جويش إنسايدر"، وهي نشرة إخبارية مقرها الولايات المتحدة، قالت -نقلا عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي وعضو مجلس شيوخ- إن اثنين على الأقل من مسؤولي حماس غادروا قطر إلى تركيا.

ودعا النواب في رسالتهم بلينكن وهاينز إلى معالجة دقة التقارير التي تفيد بأن حماس تتطلع إلى إنشاء مقر لها في تركيا، كما طلبوا أي تفاصيل حول مدى العلاقات بين أنقرة وحماس، وما إذا كان يتم تقديم أي دعم مادي أو مالي، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستسعى إلى تسلم مسؤولي حماس من تركيا بناء على التهم الجنائية الأميركية التي وجهتها عائلات قتلى إسرائيليين في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد الحركة.

نفي تركي وقطري

يأتي هذا بعد في ظل نفي مصدر دبلوماسي تركي، صحة تقارير عن نقل المكتب السياسي لحركة "حماس" من قطر إلى تركيا، لافتاً إلى أن قيادات من الحركة يزورون البلاد من وقت لآخر.

وقال المصدر الدبلوماسي، إن "أعضاء المكتب السياسي لحماس يزورون تركيا من وقت لآخر. الادعاءات التي تشير إلى أن المكتب السياسي لحماس انتقل إلى تركيا لا تعكس الحقيقة"، وفق ما أوردت "رويترز".

وقبل ذلك، ذكر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن قادة فريق حماس للتفاوض غير موجودين في الدوحة حاليا ويتنقلون بين عواصم مختلفة.

كما أشار الأنصاري -في تصريحات أخرى سابقة- إلى أن التقارير المتعلقة بمستقبل مكتب حماس في الدوحة "غير دقيقة"، وأوضح أن "الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وأسهمت في الحفاظ على التهدئة وصولا إلى تبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي".

تعليق حماس

وتأكيدا على ذلك، نفي مسؤولون في حركة "حماس"، صحة "تقارير إسرائيلية" عن انتقال قيادات الحركة من قطر إلى تركيا، معتبرين أنها "أنباء غير حقيقية"، تهدف لـ"ممارسة الضغط" على الحركة.

وقال مسؤول في الحركة الفلسطينية إن "السلطات الإسرائيلية تقوم بتسريب هذا النوع من الأنباء غير الحقيقية، بهدف ممارسة الضغط أو التلويح به"، وفقا لصحيفة "الشرق".

وأضاف المسؤول: "لا جديد على الإطلاق في مسألة وجود قيادة الحركة في قطر، نحن متواجدون في الدوحة، ولم يُفتح موضوع وجودنا هنا على الإطلاق".

وبشأن وجود عدد من قيادات الحركة في إسطنبول، أرجع المسؤولون ذلك إلى "مناسبات اجتماعية وشخصية"، مشيرين إلى أن تلك القيادات ومن بينهم عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق الذي توجه، الأحد، إلى إسطنبول بعد وفاة زوج شقيقته المقيم هناك، للمشاركة في الجنازة والعزاء، سيعود إلى الدوحة.

وتقيم قيادات "حماس" في قطر منذ خروجها من سوريا في عام 2011 بناءً على تفاهمات عُقدت بين قطر من جهة، وكل من الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة ثانية تتعلق بحدود هذه الاستضافة.

وطالبت إسرائيل في الآونة الأخيرة بضغط أميركي على قطر، لإبعاد قادة الحركة ما لم تقم الأخيرة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!