ترك برس

أفاد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" الذي يزور البوسنة والهرسك، أنّ ما حدث من مجازر دموية في البوسنة والهرسك قل 20 عام، يحدث الأن في كافة المحافظات السورية على يد النظام السوري، حيث جاءت تصريحاته هذه أثناء مشاركته في مأدبة إفطار نُظّمت من قِبل جناح الإرادة الوطنية.

وأشاد داود أوغلو خلال حديثه بإجراءات حكومات العدالة والتنمية على مدى 12 عام، حيث قال في هذا السياق: "إننا نمتلك حكومات قوية ومتماسكة، فعلى سبيل المثال فإننا نرى الوضع السائد في اليونان وكيف أنّ المواطنين لا يستطيعون سحب مبلغ 50 يورو من البنوك، بينما نحن في تركيا نمتلك اقتصاداً قويا وهذا نتيجة النجاحات التي حققتها حكومات العدالة والتنمية".

وأشار داود أوغلو إلى وجود جهات دولية تسعى لعزل تركيا عن العالم الخارجي وتحاول إبعادها عن قضايا الامة الإسلامية من خلال خلق جو من الاحتقان الداخلي، فقد قال في هذا السياق: "هناك بعض الجهات تقول لنا ابتعدوا عن قضايا الامة الإسلامية ودعوا الدفاع عن حقوق الشعوب وإلتفتوا إلى مشاكلكم الداخلية".

وفيما يخص مسألة تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة، أوضح داود أوغلو أنّ على الاحزاب السياسية التحرك وفق الرسائل التي صدرت من صناديق الاقتراع خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 حزيران/ يونيو الماضي، وأنّ حزب العدالة والتنمية مستعدّ للعمل وفق الإرادة الشعبية.

وأوضح داود أوغلو أنّ قيادات حزب العدالة والتنمية قامت بإجراء العديد من الجلسات الاستشارية مع العديد من المنظمات المدنية في تركيا، وذلك اعتباراً من لحظة إعلان النتائج غير الرسمية للانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أنّ الشعب التركي حمّل حزب العدالة والتنمية مسؤولية قيادة المرحلة القادمة من خلال منح الحزب 41 بالمئة من إجمالي أصوات الناخبين.

ولفت داود أوغلو إلى أنّ حزب العدالة والتنمية لن يسمح بالمساس بما تمّ تحقيقه من انفتاح ديمقراطي وتطوير للبنية الاقتصادية في البلاد خلال السنوات الـ 12 الأخيرة، مُحذّراً بعض الجهات من مغبة التفكير في إعادة تركيا إلى تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف داود أوغلو أنّه سيبدأ بزيارة قادة الأحزاب المشاركة في البرلمان اعتباراً من بداية الأسبوع المقبل، معرباً عن أمله في أن تتوج هذه اللقاءات بنتائج إيجابية ويتمّ تشكيل الحكومة الائتلافية بأقرب وقت ممكن.