ترك برس

استأنف معبر الراعي الحدودي بين تركيا وسوريا عمله بعد أيام من إغلاقه، وذلك لتسليم إدارته إلى السلطات التابعة للإدارة السورية الجديدة، فيما أعلن وزير التجارة التركي استعدادهم لفتح معبر كسب / ييلاداغي، للحركة التجارية قريبا.

وذكرت وسائل إعلام  أن معبر الراعي عاد للعمل يومي السبت والأحد، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساءً.  

وكان المعبر تحت إشراف "الحكومة السورية المؤقتة" قبل أن يتم تسليمه إلى جهات تابعة لحكومة تصريف الأعمال في دمشق.  يُذكر أن "الحكومة السورية المؤقتة" افتتحت معبر الراعي رسميا شمالي حلب في كانون الأول من عام 2017، بعد مشاورات مع الجانب التركي. ويُعد هذا المعبر الثالث الذي يربط بين تركيا ومناطق ريف حلب، إلى جانب معبري "باب السلامة" و"باب الهوى"، بحسب ما نقله "تلفزيون سوريا".

معبر كسب يفتح أبوابه للسوريين مجدداً بعد 14 عاماً 

أعلنت السلطات التركية، قبل أيام، إعادة فتح معبر كسب الحدودي مع سوريا بعد 14 عاماً من الإغلاق، في خطوة تهدف إلى تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم وسط إجراءات وُصفت بالميسّرة.  

وفي تصريح خاص لـ"الشرق سوريا"، قال أحمد حسين، مدخل بيانات في معبر كسب: "المعبر يشهد يوميا عبور ما بين 150 إلى 200 شخص".  

وأضاف أن "إجراءات الدخول بسيطة وميسّرة"، وتشمل ختم الدخول إلى الأراضي السورية وتسجيل البيانات الشخصية لجميع أفراد العائلة، سواء كانوا يحملون الجنسية التركية، الهوية التركية، أو جواز السفر التركي.  

بدوره، قال وزير التجارة التركي عمر بولاط أنه بعد الانتهاء مع أعمال التحديث والتوسيع بمعبر "يايلاداغي"، سيتم فتحه أمام الحركة التجارية مع سوريا.

أربع خطوات لعودة السوريين

كشف وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، قبل أيام، عن أربع خطوات مفصّلة ينبغي على السوريين في تركيا اتباعها للعودة الطوعية الآمنة والكريمة إلى بلادهم.  

وأشار يرلي كايا، خلال مشاركته في اجتماع تحريري لوكالة "الأناضول"، إلى أن السلطات التركية تحرص على تيسير إجراءات عودة السوريين الطوعية عبر ستة معابر، هي: جلوة غوزو في هاتاي، وأونجو بينار في كلس، وييلاداغي في هاتاي، وقارقاميش في غازي عنتاب، وزيتون دالي في هاتاي، وأقجة قلعة في شانلي أورفا.  

كما أعلن عن إنشاء مكتب لإدارة الهجرة في سفارة أنقرة بدمشق وقنصليتها في حلب، بهدف تسهيل إجراءات عودة السوريين، بما في ذلك إمكانية نقل ممتلكات العائدين ومركباتهم.

سقوط نظام الأسد والموقف التركي

وفي تطور تاريخي، أُعلن الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سقوط نظام بشار الأسد في سوريا بعد دخول الفصائل السورية المسلحة إلى العاصمة دمشق. وقد فرّ بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، منهياً حكمًا استمر منذ عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد.

وجاء سقوط النظام بعد ما يقرب من 14 عامًا على انطلاق الثورة السورية، وتصعيد كبير للفصائل المسلحة التي بدأت عملياتها الأخيرة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من مناطق ريف حلب الغربي، وصولًا إلى دمشق.

بهذا الانهيار، طُويت صفحة استمرت 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة في سوريا.

بدورها، أعلنت تركيا دعمها للإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، حيث أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام قرابة 12 عامًا، وبعد أيام من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، للعاصمة دمشق، في خطوة تُبرز دعم تركيا للتحولات السياسية في سوريا.

وفي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستدعم الشعب السوري سياسيا واقتصادية ودبلوماسيا وعسكريا في مرحة ما بعد سقوط نظام البعث، معبرا في الوقت نفسه رفض تركيا القاطع لـ "الأطماع الانفصالية" في سوريا وللهجمات الإسرائيلية التي تكثفت عقب سقوط النظام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!