ترك برس
قال الصحفي والكاتب التركي آدم أوزكوسا، إن الثورة السورية من أعظم التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، محذرا من تحدي كبير ينتظرها.
وأضاف في منشور له على منصة إكس، أن الثورة السورية "حققت هدفها بالصبر والنضال والثبات، وتمكن الشعب من إسقاط النظام المستبد بعد 13 عامًا من التضحيات الجسيمة."
وأكد أن "هذه الثورة واحدة من أعظم التطورات التي شهدها الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، حيث استطاع ملايين الأشخاص تجاوز جدران الظلم التي أقامها نظام الأسد، الذي حول البلاد إلى سجن كبير، ليحصلوا على حقهم في حياة كريمة."
وتابع: كُتب تاريخ الثورة السورية بدماء الأبطال وقصص التضحيات من البداية إلى النهاية، لكن التحدي الحقيقي يبدأ الآن. إذا نجح الثوار السوريون في بناء نظام عادل يضم مختلف فئات المجتمع ويوحدها، فإن الثورة ستكلل بالنجاح.
الصحفي التركي اختتم بالقول: سوريا بحاجة ماسة قبل كل شيء إلى دولة رحمة وسلام، ولتحقيق ذلك يجب العمل على بناء بيئة لا يُقصى فيها أي شخص بسبب دينه أو مذهبه أو عرقه. وكما قال علي عزت بيغوفيتش، يجب أن يكون التركيز الآن على تحقيق العدالة بدلاً من الانتقام، وعلى بناء سوريا تكون السعادة فيها للجميع باستثناء الظالمين.
https://x.com/ademozkose/status/1874049982359044530?t=mRylrcyecNjS47aDrF...
وفي تطور تاريخي، أُعلن الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سقوط نظام بشار الأسد في سوريا بعد دخول الفصائل السورية المسلحة إلى العاصمة دمشق. وقد فرّ بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، منهياً حكمًا استمر منذ عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد.
وجاء سقوط النظام بعد ما يقرب من 14 عامًا على انطلاق الثورة السورية، وتصعيد كبير للفصائل المسلحة التي بدأت عملياتها الأخيرة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من مناطق ريف حلب الغربي، وصولًا إلى دمشق.
بهذا الانهيار، طُويت صفحة استمرت 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة في سوريا.
بدورها، أعلنت تركيا دعمها للإدارة السورية الجديدة بقيادة رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، حيث أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام قرابة 12 عامًا، وبعد أيام من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، للعاصمة دمشق، في خطوة تُبرز دعم تركيا للتحولات السياسية في سوريا.
وفي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده ستدعم الشعب السوري سياسيا واقتصادية ودبلوماسيا وعسكريا في مرحة ما بعد سقوط نظام البعث، معبرا في الوقت نفسه رفض تركيا القاطع لـ "الأطماع الانفصالية" في سوريا وللهجمات الإسرائيلية التي تكثفت عقب سقوط النظام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!