ترك برس

صرح مصدر رسمي سوري بأن وزارة الأوقاف تلقت عدة عروض من أصحاب الخير والجهات المختلفة، لتجديد فرش المسجد الأموي بدمشق، ومع ذلك حرصت القيادة السورية على أن يتم ذلك على نفقة حكومة البلاد بشكل كامل.

يأتي ذلك تزامنا مع جدل على منصات التواصل الاجتماعي عما إذا كان سجاد الجامع الأموي تم التبرع به من قبل تركيا أم أن الإدارة السورية اشترتها بنفقة الدولة.

ونقلت الوكالة الرسمية (سانا) عن المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أحمد حلاق، عبر قناتها على «تلغرام»، الأحد، أن الوزارة أولت اهتماماً خاصاً لتقييم وتجهيز المساجد والمباني الوقفية في جميع أنحاء البلاد، كما تم تفعيل الدوائر الهندسية في المحافظات لضمان جودة العمل.

ولفت المتحدث باسم «الأوقاف» إلى أن الجامع الأموي كان من أبرز المساجد التي نالت اهتمام الوزارة؛ «نظراً لمكانته الدينية والتاريخية، إضافة إلى أنه لم يخضع لعمليات ترميم منذ عشرات السنين، وأنه تم مؤخراً إجراء تقييم شامل لحالة المسجد واحتياجاته».

https://x.com/Omar_Madaniah/status/1893654830507262130

وبيّن حلاق أنه من خلال التقييمات التي أجرتها اللجان الهندسية للمسجد، تم التوصل إلى دراسة متكاملة لترميمه، وتقسيم العمل على مرحلتين؛ قريبة المدى وبعيدة المدى، مضيفاً: «تلقينا عدة عروض من أصحاب الخير والجهات المختلفة لتجديد فرش الجامع الأموي، ومع ذلك حرصت القيادة السورية على أن يتم ذلك على نفقة حكومة البلاد بشكل كامل، في خطوة تعكس اهتمامها العميق بالجانب الديني ودعمه».

وأضاف: «بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك، نعلن عن بدء عملية تجديد الفرش في الجامع الأموي، بعد تصنيعه في أفضل معامل الجمهورية التركية الشقيقة على نفقة الحكومة السورية».

وأثارت مسألة تغيير سجاد الجامع الأموي بدمشق جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً مع انتشار تقارير تشير إلى أن السجاد وارد من تركيا.

وقد تباينت المعلومات؛ فبعض المصادر أفادت بتبرع تركيا بالسجاد للجامع، بينما أُفيد بأن دمشق قامت بطلب السجاد ودفع ثمنه.

وللتحقق من صحة هذه الادعاءات، أجرى فريق من منصة "تأكد" المتخصصة في الكشف عن الحقائق في سوريا بحثاً باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالموضوع.

وأظهرت لقطات مصورة من داخل المسجد الأموي أن السفير التركي في دمشق، برهان كور، أفاد بأن الحكومة السورية هي من تقدمت بطلب شراء السجاد من تركيا، مؤكداً أنه يشرف شخصياً على عملية فرش السجاد في المسجد.

وجاء انتشار هذا الادعاء عقب تصريحات لرئيسة بلدية غازي عنتاب التركية، فاطمة شاهين، في 9 يناير الماضي، حيث ذكرت أن "صانعي السجاد في غازي عنتاب، الرائدين عالمياً، تكفلوا بتغطية تكاليف سجاد الجامع الأموي ليكون جاهزاً لأول صلاة تراويح في رمضان المقبل."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!