
ترك برس
تتواصل الاستعدادات في قسم الآثار المقدسة بقصر طوب قابي العثماني التاريخي في إسطنبول، لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث تعمل الفرق المختصة على تنظيف القسم بدقة متناهية.
وفي هذا الصدد، صرح الدكتور ياسين يلديز، رئيس دائرة القصور الوطنية، لوكالة دمير أوران للأنباء أنه "كل عام مع قدوم شهر رمضان، نقوم بتنظيف خاص جدًا لقسم الآثار المقدسة. لذلك، فإن الأعمال والخدمات التي نقوم بها هنا تتم وفقًا للتقاليد المتعارف عليها".
ويضم قسم الآثار المقدسة، الذي يقع في ساحة الإندرون بقصر طوب قابي، بعضًا من أهم القطع الأثرية التركية والإسلامية منذ 508 عام. فبعد حملة السلطان ياووز سليم على مصر عام 1517، تم نقل هذه الآثار إلى إسطنبول، ويتم الحفاظ عليها وعرضها بعناية منذ قرون.
من بين الآثار المقدسة، تأتي بردة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في المقدمة، بالإضافة إلى رسائل النبي، وسيفه، وضرسه المكسور من غزوة أحد، وشعرة من لحيته الشريفة، وأثر قدمه.
كما يتم عرض سيوف الخلفاء الراشدين والصحابة، ومفاتيح الكعبة، وقطعة من الحجر الأسود المحفوظ في صندوق خاص، وغيرها من التذكارات المتعلقة بالحرم الشريف.
يقوم فريق الحفاظ والترميم التابع لدائرة القصور الوطنية، والذي يعد الأول من نوعه في مجال المتاحف في تركيا، بأعمال الصيانة والتنظيف في قسم الآثار المقدسة.
وتشمل الأعمال تنظيف سجاد الغرفة الخاصة، والبلاط، والمصابيح الفضية، والمباخر، والشموع، وأبواب النوافذ الخشبية، والخزائن، والمناطق الرخامية داخل التجاويف. يتم تنظيف غبار صناديق بردة النبي والسنجق الشريف بحساسية كبيرة.
في هذه العمليات، يتم استخدام أجهزة تنظيف مزودة بفلاتر هيبا وفرش مصنوعة من شعر الخيل. ويجمع الغبار وفقًا للطرق التقليدية ويلقى في بئر الغبار الموجود أمام قسم الآثار المقدسة.
وفي عام 2023، أجري تنظيم شامل في قسم الآثار المقدسة، حيث زاد عدد القطع المعروضة من 60 إلى 300 قطعة. كما تم عرض مصحف يُنسب إلى الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) بعد انقطاع طويل.
وفي إطار هذه الأعمال، افتتحت الغرفة الخاصة التي تحفظ بردة النبي (صلى الله عليه وسلم) للزيارة لأول مرة في التاريخ.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!