
ترك برس
تداولت حسابات محلية في سوريا مقاطع فيديو قيل إنها تُظهر وصول مركبات عسكرية تركية إلى الأراضي السورية لدعم الجيش السوري، وسط احتفاء بالتعاون العسكري والأمني بين أنقرة ودمشق بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. وفقا لتقرير نشره موقع الجزيرة نت.
ووقعت وزارتا الدفاع السورية والتركية، في 13 أغسطس/آب الماضي، اتفاقية تعاون عسكري مشترك تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش العربي السوري وتطوير مؤسساته وهيكليته، إضافة إلى دعم إصلاح قطاع الأمن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
ويظهر بالفيديو المتداول، مركبات "أجدر يالتشين" القتالية تركية الصنع التي تتميز بأنها متعددة المهام ومصممة للعمل في مختلف التضاريس والبيئات القتالية، وقد دخلت الخدمة في الجيش التركي، بالإضافة إلى تصديرها إلى عدة دول في أوروبا والشرق الأوسط.
الادعاء
ونشر حساب باسم "أبو عمر طناني" -عبر فيسبوك- فيديو لآليات عسكرية محملة على قطار شحن يسير على خط سكة حديدية، مع تعليق قال فيه "الموجة الثالثة من الدعم التركي #سوريا #دمشق".
كما أعيد نشر الفيديو أكثر من مرة بعناوين وسياقات مختلفة، من بينها حساب باسم "أبو داموك" الذي نشره تحت عنوان "تسليم الدفعة الأولى من عربات كوبرا المدرعة للجيش العربي السوري" وسط احتفاء من متابعيه بالدعم التركي.
وسبق أن تداولت حسابات أخرى في يوليو/تموز الماضي الفيديو، منها المدون "محمد فاضل" الذي علق على الفيديو قائلا "دخول مصفحات عسكرية تركية ودعم للجمهورية العربية السورية" وحصد حينها آلاف المشاهدات والتفاعلات.
ما الحقيقة؟
أجرى فريق "الجزيرة تحقق" بحثا عكسيا للتأكد من حقيقة الفيديو، وتبيّن أنه منشور على أحد المواقع الإخبارية التركية بتاريخ 19 يونيو/حزيران الماضي، ضمن تقرير بعنوان "المركبات المدرعة المقاتلة المصدَّرة تُرسل إلى أوروبا بالقطار عبر خط مرمراي".
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن مقاطع الفيديو للآليات العسكرية من طراز "أجدر يالتشين" أثناء نقلها عبر خط مرمراي إلى أوروبا في التاريخ ذاته.
كما أكدت شركة "نوورول القابضة" المُصنّعة لهذه الآليات، في بيان عبر موقعها في 19 يونيو/حزيران الماضي، أن المركبات أجدر يالتشين، المتجهة للتصدير إلى أوروبا، غادرت تركيا عبر معبر كابي كولي الحدودي بعد نقلها عبر إسطنبول على خط سكة حديد مرمراي، دون تحديد واجهتها الرئيسية.
الخلاصة
الفيديو يظهر نقل مركبات "أجدر يالتشين" المدرعة عبر الأنفاق الممتدة تحت مضيق البوسفور نحو معبر كابي كولي الحدودي مع بلغاريا وأوروبا، في خطوة تعكس توسّع صادرات الصناعات الدفاعية التركية، مما يؤكد أن الادعاء الذي تبناه ناشطون سوريون مضلل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!