الأناضول
قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، رشيد درباس، "إن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإقامتها شمال سوريا، تمثل "بارقة أمل" بالنسبة للبنان، حيث يمكن عندها إعادة نحو 43% من اللاجئين السوريين (في البلاد)".
وشدد درباس، في مؤتمر صحافي مشترك مع ممثل أمين عام الأمم المتحدة في لبنان روس ماونتن، في مقر وزارته ببيروت، على ضرورة التصدي "بصورة انسانية وحميدة وواقعية للمسألة السورية بعيدًا عن سياسة الإنكار والتجاهل".
وبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان 1.2 مليون نسمة، بالاضافة الى نحو 400 ألف غير مسجلين، يشكلون نحو ثلث عدد سكان لبنان الذي يقارب أربعة ملايين نسمة.
وأضاف الوزير "نرى الآن في لبنان أن بارقة امل تحدث في الخارج وهناك مناطق آمنة ستصبح واقعًا قرب الحدود التركية"، مضيفا أنه يعلم "بحسب احصاءات المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان اكثر من 43% (من اللاجئين السوريين في لبنان) اتوا من تلك المناطق".
وأشار أنه يجب التفكير "في التكيف مع هذه الحقيقة الجديدة، منذ الآن، لنخفف عن لبنان من جهة ولكي نقدم للاخوة السوريين مساعدة من شأنها ان تسهم في ترسيخهم على أراضيهم".
وبيّن درباس أن "هذا هو اللقاء الاخير مع ماونتن بسبب انتهاء مهماته في لبنان"، مشيدا بدوره الفاعل في انجاز "خطة الاستجابة للازمة السورية" التي وضعتها الامم المتحدة واطلقت برعاية رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام و"كانت مثالا نموذجيا لحسن التعاون بين مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية"، حسب قوله.
من ناحيته، أكد ماونتن ان "هدف الخطة هو انساني وتنمية لبنان، وكل اهدافها تتمحور حول الاستقرار في لبنان وهي عبارة عن جهود مشتركة لبقاء لبنان مستقرا"، مضيفا "نحن نراها جهدا مشتركا لمختلف وزارات الحكومة اللبنانية وبدعم من المجتمع الدولي".
ورأى ماونتن بأن كل التوترات الامنية والسياسية وتلك بين اللبنانيين والسوريين، "ما زالت محدودة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!