ترك برس
يقوم وزير خارجية إيران "جواد ظريف" يوم غد الأربعاء بزيارة رسمية إلى العاصمة التركية "أنقرة" لعرض المبادرة الإيرانية الجديدة بخصوص بالأزمة السورية، حيث من المتوقع أن يجري لقاء مع عدد من المسؤولين الأتراك وعلى راسهم وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو".
وذكرت صحف تركية أنّ زيارة ظريف إلى أنقرة ستتمحور حول القضية السورية، حيث ستتمّ مناقشة آخر التطورات الميدانية والوسائل التي تضمن حل الأزمة السورية بالطرق السلمية.
وبناءًا على ما ورد في صحيفة (خبر 7)، فإنّ ظريف سيعرض على المسؤولين الأتراك خطّة إيران الجديدة التي تتضمن إخضاع المناطق الممتدة من الزبداني إلى طرطوس مرورًا بالعاصمة دمشق وجبال القلمون لحكم رأس النظام السوري المتمثل ببشار الأسد، مع التعهد الكامل بإخراج السكان السنّة الذين يعيشون في هذه المناطق بشكل آمن ودون تعرضهم للأذى.
كما تتضمن المبادرة الإيرانية الجديدة، تشكيل إدارة جديدة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة، بالإضافة إلى تشكيل قوة دولية لإدارة شؤون مدينة حلب على اعتبار أنّ جزءًا من هذه المدينة يسيطر عليه النظام والجزء الآخر يقع تحت سيطرة المعارضة السورية.
هذا وأبدت فصائل عدّة من المعارضة السورية وعلى رأسها كتائب أحرار الشام (كبرى الكتائب المقاتلة على الأرض) استياءها من المبادرة الإيرانية الأخيرة، حيث أعلنت الكتائب أنّ الخطة الإيرانية الجديدة تهدف إلى تقسيم الدّولة السورية على أساس مذهبي وأنّ المبادرة تهدف إلى إبعاد السنة من مناطق ريف دمشق القريبة من الحدود اللبنانية.
التطورات الميدانية في الداخل السوري تميل لصالح المعارضة
ميدانيا وبالتوازي مع المقترح الإيراني الجديد، فإنّ الكتائب المقاتلة على الأرض ضدّ قوات النظام السوري، حققت خلال الأيام الماضية تقدّمًا ملحوظًا خاصة في منطقة سهل الغاب، حيث تمكن جيش الفتح من السيطرة على 3 نقاط استراتيجية في هذه المنطقة وباتت على بُعد 50 كيلومتر عن محافظة اللاذقية التي تُعدّ من أهم معاقل قوات النظام السوري ومسقط رأس بشار الأسد.
من جهة أخرى قامت جبهة النصرة خلال الأيام الأخيرة بالانسحاب من المواقع التي كانت تسيطر عليها في ريف محافظة حلب القريبة من الحدود التركية وتسليم تلك المناطق لكتائب الجبهة الشامية، في حين تابع تنظيم الدّولة (داعش) هجماتها ضدّ القرى التركمانية في ريف حلب.
ومقابل ذلك قامت كتائب الجبهة الشامية بتسليم مواقعها التي كانت تسيطر عليها بالقرب من منطقة الزهراء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري، إلى عناصر جبهة النصرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!