ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن التهديد الأكبر الذي يواجه بلاده هو منظمة "بي كي كي" الإرهابية، وليس تنظيم الدولة "داعش"، معزيا ذلك إلى كون التهديد الذي يشكله داعش تهديدا خارجيا، على عكس منظمة "بي كي كي".

وذلك خلال مقابلته مع قناة "سي ان ان انترناشيونال" مساء اليوم الأحد، حيث أفاد أن تركيا لا تحارب تنظيم داعش فقط، بل تكافح في الوقت ذاته ضد كل من المنظمات الإرهابية "بي كي كي"، وحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD"، و جبهة حزب تحرير الشعوب الثورية (DHKP-C). مشددا على عزم بلاده في الكفاح ضد هذه التنظيمات الإرهابية حتى النهاية.

وانتقد أردوغان في السياق ذاته، الدول الغربية لافتا أنها تخلت عن تركيا في هذا الصراع وتركتها تواجه تلك التنظيمات بمفردها.

وأضاف أردوغان أنه بالرغم من تصنيف الاتحاد الأوروبي لمنظمة "بي كي كي" الإرهابية ضمن القائمة العالمية للإرهاب، إلا أن دول الاتحاد تواصل استقبالها لعناصر المنظمة ضمن أراضيها. مؤكدا " أقولها بكل صراحة، ولم تكتف بذلك، بل سمحت لقيادات الـ بي كي كي للمشاركة في تظاهرات على أراضيها".

وفيما يخص المأساة التي يعيشها اللاجئون السوريون في طريق هجرتهم إلى الدول الأوروبية، تطرق أردوغان إلى صورة الطفل السوري الغريق "ايلان كردي"، الذي هز الرأي العام العالمي بصورة جثته الملقاة على سواحل مدينة بودروم التركية، متهما كافة الدول الغربية بضلوعها في مأساة اللاجئين.

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده استقبلت نحو مليوني لاجئا من سوريا والعراق ضمن حدودها، مؤكدا تقاعس بعض الدول الغربية مثل اليونان، وإيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، وهنغاريا، التي وعدت الحكومة التركية في استقبال اللاجئين، دون أن تقوم بأي أفعال ملموسة في هذا المجال.

ولفت أردوغان إلى أن السبب الرئيس في المأساة التي يعيشها اللاجئون السوريون والعراقيون، هو بقاء العالم ساكنا تجاه ما يحدث في تلك الدول، لافتا إلى عدم رغبة الغرب في القيام بأي عمليات في سوريا، بالرغم من كون رأس النظام هناك ظالم كبير. إلا أنهم دعموه على الدوام، ولم يفكروا في السبل التي من شأنها أن تسقطه".

وتابع الرئيس التركي أن بلاده أجرت العديد من المباحثات مع داعمي النظام السوري كروسيا وإيران، معربا عن أسفه مساعي هاتين الدول لتقديم الدعم اللامتناهي، عسكريا كان أم ماديا، للحفاظ على الأسد في رأس النظام، إضافة لجهودهما في بحث سبل القضاء على قوات المعارضة السورية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!